دخلت المصمّمة الشابة ناتاشا رامسي ليفي Natacha Ramsay-Levi دار كلوي Chloe من بابها الواسع، حيث قدّمت عرضاً في مستوى سمعة هذه الدار ومكانتها. ففي أول عرض لها تحت راية كلوي، أرادت المصممة أن تبقى وفية لامرأة الدار في رومنسيتها وقوتها وعشقها للمغامرة، وقد ربحت هذا الرهان حيث جسّدت كل هذه الصفات من خلال أزياء مريحة في قصاتها، راقية في خاماتها، زاهية في ألوانها، ورومانسية في طلتها. تنوّعت التصاميم بين الفساتين التي جاءت عصرية ومريحة طعّمتها بتفاصيل أنثوية بسيطة، لكن راقية، مثل التطريزات والكشاكس والرسومات الزهرية والترتر والسراويل التي جاءت تارة ضيقة نسّقتها مع توبات من الدانتيل أو الجلد، وتارة أخرى عريضة وفضفاضة تحاكي السراويل المغربية، نسقتها مع جاكيتات منزوعة الأكمام. أما الألوان فجاءت زاهية وهادئة، غلبت عليها الألوان الأحادية منها البيج والأخضر الرمادي الفاتح مع لمسة من الذهبي والفضي. وقد عبّرت عن تصاميمها هذه بقولها: "أريد أن أعطي للمرأة إمكانية إبراز قوتها لا سلطتها، فأنا أريد أن أركز على شخصيتها بالدرجة الأولى".
أما امرأة "أوليفييه روستينغ" Olivier Rousteing المدير الإبداعي لدار بالمان Balmain فهي امرأة جريئة إلى أقصى الحدود، مثيرة وواثقة من نفسها، وقد عكس هذه الصفات في أزياء ذات قصات قريبة من الجسم ومحدّدة الخصر، مع فتحات تبرز جمال جسدها بنوع من الإثارة والمبالغة، طعّمها بتفاصيل راقية تنمّ عن موهبة كبيرة وخاصة الكشاكش الدائرية والتطريزات الناعمة والشراريب المتدلية. جاءت القصّات غنية بالخطوط الهندسية المرسومة بذكاء وقد غلب على العرض اللون الأسود والأبيض مع لمسة من الأحمر الصارخ.
من جهته قدّم المصمّم مانيش أرورا Manish Aroraعرضاً غنياً بالتفاصيل والتطريزات التي تحاكي أزياء "الهوت كوتير"، غلبت عليه الفساتين التي تنوّعت ما بين الطويلة والمتوسطة الطول، استعمل الكثير من الأقمشة الحريرية المطبّعة والغنية بالرسومات والتطريزات بالخيوط الذهبية والترتر، ولائحة كبيرة من الألوان الربيعية الصارخة وخاصة البرتقالي والزهري التي تذكّر كثيراً بأصوله الهندية.