إذا كنت زوجة أو ابنة أو أختا أو زميلة، ولك موقف من سلوك أقرب الرجال إليك، فهذه الصفحة لك. قولي كلمتك له، فالذكي من الإشارة يفهم... وعسى أن يكون رجلك ذكياً!
الزوجة:
لأني أحبه، ولأني لا أستطيع العيش بدونه، ولأنه حبي الوحيد الذي لم أعرف سواه، رضيت أن أكون له الزوجة الثانية، رضيت أن أبقى في الخفاء وأّحجّم مكانتي. عندما اتخذت هذا القرار لم يكن في بالي سوى أن أكون مع فاروق، أن أكون معه تحت سقف واحد، أعيش معه حياة تعزلنا عن العالم كله.
لكنني الآن وبعد زواج عام مليء بالحب والتفاهم والانسجام بدأت أستوعب معنى أن أكون الزوجة الثانية، ومعنى أن أبقى في الخفاء وكيف يكون الواقع مرا وينغّص هنائي مع فاروق.
لن أنسى تلك اللحظة التي كنّا نتحدث فيها وأخبرني بأنه وزوجته الأولى يخططان لطفل جديد! ماذا؟؟ هل جنّ فاروق وهو يتحدث معي ويخبرني وكأنني صديق له أو أمه أو أخته لأفرح وأهلّل؟ وكيف يصدم عندما يرى غضبي وجنوني وأنا أقول له إن حصل هذا الحمل فأنا لن أكمل علاقتي به وإنني سأذهب بدون رجعة!
ماذا يتوقّع مني؟ أن أفرح لفرحه كما يقول؟ أن أسعد لأنه يوطّد علاقته بزوجته؟ أن أراه يمضي بحياته وكأنها ملك له وحده وأنا أقبع هنا في السر ولا أجرؤ حتى على الخروج معه لأي مكان. ماذا عني أنا؟ ماذا عن حقوقي ورغباتي واحتياجاتي؟ ألست زوجته أيضاً؟ ألا يحق لي أن أحيا معه حياة يستحقها هذا الحب الذي جمعنا؟ لا أشك ذرة في حب فاروق لي وتعلّقه وتمسكه بعلاقتنا ولن أقول ارتباطنا لأني أشعر أحيانا وكأني مهدّدة بأن يحل هذا الارتباط إن علمت زوجته، لكنه سيتشبّث بأن نكون معا بأي شكل من الأشكال.
هذا الواقع الذي أحياه أصبح مرا، بدأت المنغصات تحل بدل الفرح، حاولت مراراً أن أستعيد فرحتي التي كانت معه في السابق لكنني أجدها رحلت من دون عودة، وبدأت أشعر حبه لزوجته، فإن كان يحبها لماذا ارتبط بي؟ وإن كان حريصاً جداً لهذا الحد على راحتها وتنفيذ رغباتها فلما كل هذا؟ ليركّز بحياته وزوجته وأطفاله ولنفترق! لكن هذا الكلام لا يبالي به فاروق والجملة الوحيدة التي يقولها لي هي أن ارتباطنا وعلاقتنا أمر غير قابل للنقاش وليس فيها خط رجعة. وكأنه يراهن على حبي له ويعلم جيداً أنني لا أستطيع العيش بدونه.
لا أدري ماذا أفعل فأنا حقاً لا أستطيع العيش بدونه وفي نفس الوقت لا أستطيع الاستمرار في هذا الوضع الذي أصبح يؤثر على علاقتنا. فبدلاً من انتعاشي ومرحي الدائم بوجوده معي بدأ التوتر والاكتئاب يغلفاني وأنا أعلم طباع فاروق جيداً أنه لا يطيق الحزن والنكد، فكيف لي أن أستمر؟ هل الحب وحده يكفي ليصمد أمام هذا الواقع المر؟ ماذا أفعل؟
سهير (31– ممرضة في مستشفى خاص)
على الفيسبوك كتبت: بعدك نار وقربك نار.. نار يا حبيبي نار. الله يرحمك يا عبد الحليم!
شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لسهير على موقع سيدتي نت
إذا كنت زوجاً أو أباً أو أخاً أو زميلاً وتواجه مشكلة في التعامل مع أقرب النساء في حياتك، فهذه الصفحة لك. قل كلمتك لها فالذكية من الإشارة تفهم... ولعلها تكون ذكية!
الزوج يرد:
إصرار حبيبتي وزوجتي سهير على وضع مقارنات وعلى التفكير الزائد عن اللزوم هو الذي يؤدي إلى التوتر والمشاحنات بيننا. سهير حبيبتي قبل أن تكون زوجتي، فهي المرأة الوحيدة التي أحببتها في حياتي مثلما أني حبها الوحيد. هي تعلم مقدار حبي لها وتمسّكي بها، وتعلم أيضا أن زوجتي الأولى هي ابنة عمي وزواجي منها كان زواجاً تقليدياً فلم يجمعنا الحب. ولا يمكن أن أقارن علاقتي بزوجتي الأولى ابنة عمي وأم أولادي بعلاقتي بسهير حبيبتي وزوجتي الثانية، فعلاقتي الأولى هي التزام ومسؤوليات، أما سهير فهي اختيار وحب وانسجام وتفاهم. ولا يعني أن ارتباطنا أنا وسهير سيلغي مسؤولياتي اتجاه أسرتي وزوجتي الأولى.
إن كانت زوجتي الأولى تريد طفلاً فهل سأمنعها لأن سهير ستحزن وتغضب؟ ومن الأساس حزن واستياء سهير غير منطقي، فالحياة تستمر ولا أستطيع أن أرضيها على حساب سعادة وراحة طرف آخر! الموضوع من أساسه لا يتعلّق بها وأعتقد خطئي الكبير أنني أشاركها في كل صغيرة وكبيرة تتعلّق بحياتي؛ لأني أعتبرها نصفي الآخر وأنها جزء من روحي، نشترك بنفس التفكير ونظرة الحياة، لكنها تبقى امرأة وغيرتها فطرية وأنا أفهم هذا وأستوعب جيدا أنها لا تريد أن يشاركني معها أحد.
ألا تعلم سهير مدى تعلّقي بها وحبي لها؟ ألا ترى أنني حتى في غيابي عنها أهاتفها أغلب الوقت؟ ما الذي حدث إذا؟ حبي لها وتمسكي بها أمران مسلّم بهما، لكنها بهذه المقارنات ستجلب منغّصات لعلاقتنا نحن في غنى عنها.
أتفهّم أيضا تقيّدها في علاقتنا فهي كأي امرأة تتمنى أن تخرج مع من تحب أمام الناس وتقول هذا هو شريك حياتي، وأنا أيضا أتمنى أن أصرخ أمام الجميع وأعلن أن هذه المرأة حبيبتي وزوجتي، لكن هذا يعني انهياراً لعلاقتنا وأيضاً لزوجتي الأولى وأسرتي، فكان القرار من البداية أن نحتفظ بما لدينا لنا حفاظاً على استمرار العلاقة وسلامتها. ومع هذا فأنا دائما أسعى لأن أرتب وضعاً يوفر لنا مزيداً من المرونة في التحرّك، كأن آخذها في رحلة لمدينة ثانية لتشعر أيضاً أننا لبعض وليس هنالك ما يأخذني منها.
أقسم إنني أتفهمها ولكن ماذا بوسعي أن أعمل، وأقسم إنها أيضا حريصة على راحتي ودائماً تشجعني على ألا أقصّر في مسؤولياتي اتجاه أسرتي وبيتي لكنها تبقى امرأة وعندما تشتعل الغيرة ما الذي يطفئها؟ لذا أقول لها يا حبيبتي لا تقارني نفسك بأي أحد فأنت أنت وليس في قلبي سواك.
فاروق (41 عاماً- محامي)
ليس لدي وقت لمواقع التواصل الاجتماعي سوى المتابعة فقط.
شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لفاروق على موقع سيدتي نت