أكّدت أبحاثٌ جديدة أن النساء اللواتي يتجنّبن أكل اللحوم أثناء الحمل يزيد لدى أطفالهنّ خطر إدمان المخدرات والكحول.
ووجدت الدراسة التي أجراها المعهد الوطني لإدمان الكحول بالولايات المتحدة، أن المراهقين الذين تبلغ أعمارهم 15 عاماً، والذين امتنعت أمّهاتهم عن تناول اللحوم أثناء الحمل كانوا أكثر عرضةً لتعاطي المخدرات.
وفي حين يتّجه الأشخاص للتحول إلى نباتيين بأعداد كبيرة في الفترة الأخيرة، باعتبار هذا النظام الغذائي أكثر صحة، فإن الباحثين يحذرون من الآثار السلبية لنمط الحياة هذا والذي يمكن أن يضر بالأطفال.
وقام الباحثون بتحليل عادات 5109 نساء وأطفالهن البالغ عددهم 5246 طفلا، وكان متوسط أعمارهم حوالي 15.5 سنة، وقارنوا بين اللاتي تناولن اللحوم بشكلٍ يومي أثناء الحمل، ومن امتنعن عن أكله خلال الفترة ذاتها.
وتم تقييم عادات شرب الكحول والتدخين وتعاطي المخدرات لدى جميع الأطفال، ومن خلال ذلك توصّل الباحثون إلى أن هناك رابطاً بين كون الحوامل نباتيات، وزيادة خطر تعاطي أطفالهنّ المخدرات.
وخلصت الدراسة إلى أن احتمال تعرض هؤلاء الأطفال لتعاطي الكحول والتدخين يزيد بمعدل الضعفين، دون السن القانونية، واحتمال استخدام القنب بثلاثة أضعاف تقريباً عن أبناء النساء اللواتي تناولن اللحوم أثناء فترة الحمل.
وقال الكاتب الرئيسي للدراسة الدكتور جوزيف هيبلن أنّه "ينصح النساء في كثيرٍ من الأحيان بالحد من استهلاك اللحوم، ما قد يسبب نقص التغذية التي قد تؤثر على نمو دماغ الطفل".
ويعاني معظم النباتيين من نقص فيتامين "ب 12" أثناء الحمل، الذي يتوفر أساسا في اللحوم والمحار، وهو ضروري للجسم لاستقلاب حمض الفوليك، وهو عنصر غذائي حيوي لتطور الجنين بشكل صحي.
وقال الدكتور هيبلن إلى أنّ الأطفال من الأمهات اللاتي يعانين من نقص فيتامين "ب 12" لديهم ضعف نمو في الدماغ ويعانون من بعض العجز في التنمية المعرفية والإجتماعية.