في إطار تغطيتها لأسبوع الموضة للخياطة الراقية في باريس، توافينا الزميلة في "الشرق الأوسط"، جميلة حلفيشي، بمشاهداتها وانطباعاتها مباشرة من صالة العرض، في تغطية خاصّة لـ "سيدتي نت".
كل مرة أحضر فيها عرضاً من عروض جيورجيو أرماني، أخرج بإحساس بالسعادة وكأنني حضرت كتابة فصل جديد من فصول الموضة العالمية المثيرة. فهذا المصمم البالغ من العمر 78عاماً لا يزال يسحر بقدراته على تقديم أزياء كلاسيكية تتحدّى الزمان، وتلمع ببريق يتناثر من تطريزات أو من قماش، برقيّ لا يجرح الذوق بقدر ما يروق للعين والنفس. وهذا ما حصل تماماً مساء أمس في عرضه لربيع وصيف 2013، والذي اكتسبت فيه معظم التصاميم، إن لم نقل كلها، لمعة تستمد جمالها من أقمشة مترفة مثل حرير "ميكادو" والساتان والأورغنزا وحرير الجاكار.
ويعرف عن المصمم أنه منذ الثمانينات يخاطب امرأة قوية، فهو الذي قدّم لها آنذاك التايور المفصّل بعد أن فككه من تعقيداته ومظهره الذكوري، واليوم يجدّده لها، تماشياً مع الوقت، من خلال قطع منفصلة ومفصّلة يمكنها التلاعب بها حسب أسلوبها وبثقة، اكتسبتها مع الوقت وجعلتها تطلب أزياء تعكس قوتها وأنوثتها في الوقت ذاته، وهذا ما لبّاه لها من خلال فساتين سهرة مفصّلة على الجسم بطيّات ناعمة، إلى جانب أخرى بنقوش، مستوحاة من ثقافات إثنية بعيدة بألوان دافئة مثل الأصفر المستردي والبرتقالي المحروق والأحمر إلى جانب الأسود الذي طغى على أهم قطعة اقترحها المصمم للربيع والصيف المقبلين: ألا وهي البنطلون المستقيم والمفصل الذي يتّسع قليلاً من أسفل.
ولا شك أن هذا البنطلون كان أجمل ما في التشكيلة، بخصره العالي ولمعة قماشه. فقد كان رفيقاً أنيقاً لمعظم القطع، بما في ذلك الفساتين والتنورات، مما يعطي الانطباع بأن المصمم الذي يقضي الكثير من الوقت في دبي يتوجّه بهذه الإطلالات إلى امرأة الشرق الأوسط. فهي تهمس لها بأن الأناقة والحشمة لا يتعارضان، وأن كل ما عليها هو التسلّح ببنطلون مفصّل وبقماش مترف.
نجمات عرضه:
من النجمات اللواتي حضرن عرضه أوما ثيرمان وهيلاري سوانك. الأولى حضرت بفستان أسود بأكمام طويلة من تصميمه، بينما حضرت الثانية بفستان يصل إلى الركبة مطرّز بالخرز. النجمة أوما ثيرمان اعترفت أنها تحب تصاميم أرماني إلى حدّ أنها قطعت مسافة طويلة لحضور عرضه.