في مثل هذا اليوم 16 تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بِاليوم العالمي للغذاء، الذي يصادف ذكرى تأسيس منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، التي تم إنشاءها في العام 1945، والتابعة لِمُنظمة الأمم المتحدة، والذي يهدف إلى تعميق الوَعي العام بِمعاناة الجِياع الذين يعانون من نقص الأغذية في جميع مناطق العالم، بالإضافة إلى تشجيع الناس على اتخاذ تدابير مناسبة ورادعة لمكافحة الجُوع، وعليه يحتفل أكثر من 150 بلد بهذه المُناسبة كُل عام، وفي الولايات المُتحدة مقالاً، ترعى أكثر من 450 مُنظمة من القطاع الخاص يوم الأغذية العالمي، وتعمل الجماعات المحلية بنشاط في كُل مجتمع من المُجتمعات المَحلية تقريباً.
وحمل اليوم العالمي للغذاء في هذا العام 2017، شعار "فلنغير في مستقبل الهجرة: نستثمر في الأمن الغذائي والتنمية الريفية"، وذلك بهدف زيادة الوعي والعمل على الصعيد العالمي من أجل أولئك الذين يعانون من الجوع وضرورة ضمان الأمن الغذائي والنظم الغذائية المغذية للجميع. ونشرت كل من الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية الزراعة "الفاو"، على موقعهما الرسميين، أن يوم الأغذية العالمي هو فرصة لإظهار الإلتزام بأحد أهداف التنمية المستدامة، وهو تحقيق القضاء على الجوع بحلول عام 2030.
ونشرت الأمم المتحدة ومنظمة "الفاو"، عبر موقعهميا الرسميين، الأهداف الأساسية ليوم الأغذية العالمي هي: زيادة وعي الرأي العام بمشكلة الجوع في العالم، التشجيع على توجيه قدر أكبر من الإهتمام إلى الإنتاج الزراعي في جميع البلدان، وبذل جهود أكبر على المستويات الوطنية والثنائية والمتعددة الأطراف وغير الحكومية لتحقيق هذا الغرض، تشجيع نقل التكنولوجيا إلى بلدان العالم الثالث، تعزيز التضامن الدولي والقطري في الكفاح ضد لجوع وسوء التغذية والفقر واسترعاء الاهتمام نحو المنجزات المتحققة في مجالي الأغذية والتنمية الزراعية، تشجيع مساهمة جماهير الريف ولاسيما النساء وأكثر الفئات حرماناً في اتخاذ القرارات والأنشطة التي تمس ظروف حياتهم، تشجيع التعاون الإقتصادي والتقني فيما بين البلدان النامية.
وفي هذه المناسبة، قامت الأميرة هيا بنت الحسين شقيقة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين وزوجة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية، ورئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي، قامت بالنشر عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك"، قائلة: "في يوم الأغذية العالمي، يجب علينا أن لا ننسى أنّ القضاء على الجوع كهدف إنسانيّ أساسيّ له بالغ اﻷثر في حلّ كثير من المشكلات التي يعاني منها البشر في شتّى أنحاء المعمورة… منها الهجرة الاقتصادية القسرية للجوعى، ومنها اﻷمراض والعيوب الخلقية لدى اﻷطفال مثل التقزّم… وأخطرها حالات الوفيات بين النساء الحوامل".
وتابعت الأميرة هيا: "نحن نستطيع مدّ يد العون… ونستطيع الوصول إلى الجوعى من خلال منظمات الهلال اﻷحمر والصليب اﻷحمر والجمعيات الخيرية مثل تكية أم علي على الصعيد المحلي، بالإضافة إلى برنامج اﻷغذية العالمي ومنظمة اﻷغذية والزراعة للأمم المتحدة، ومنظمة أطباء بلا حدود والعديد من الجهات العالمية التي لا تألوا جهداً في تقديم يد العون لمن هم في أمسّ الحاجة للمساعدة، فلننفض عن قلوبنا غبار صخب الحياة… ولنبحث عن طريقة ﻹيصال ما تجود به أنفسنا لهذه المنظمات اﻹنسانية التي تأخذ على عاتقها مساعدة الجوعى والفقراء".