يتميز الإنسان بخاصية البكاء دون غيره من الكائنات الأخرى، فهو أحد التعبيرات التي تظهر على الإنسان نتيجة عدة عوامل مختلفة، ويعتبر البكاء سلوكًا طبيعيًا عند عموم البشر، والمرأة دائمًا أكثر بكاء من الرجل؛ نتيجة رقتها الفطرية، إلى جانب محاولة الرجل دائمًا التماسك في الأزمات كمظهر من مظاهر القوة، حتى ولو كان ذلك من باب الخداع والشجاعة الزائفة.
وهنا نلتقي مع طبيب أمراض المخ والأعصاب، «محمد سعد الدين»، والذي يوضح لنا عدة نقاط مهمة عن عملية البكاء وفوائدها:
• إزالة السموم من الجسم:
تعمل الدموع على إزالة الأتربة والدخان والغبار من عينيك، وتساعد على حمايتهما من العدوى، فمسح هذه الأشياء يجدد النشاط للعين، ويخلصها من التوتر والسموم والإجهاد.
• يساعد على تهدئة النفس:
البكاء من أفضل آلياتك لتهدئة النفس، وقد وجد الباحثون أن البكاء ينشط الجهاز العصبي، مما يساعد بقية الجسم على الاسترخاء، وقد يستغرق الأمر عدة دقائق قبل أن تشعر بالآثار المهدئة للبكاء.
• يحسّن المزاج:
وجدت دراسة، أجريت عام 2008، في جامعة جنوب فلوريدا، أن البكاء يمكن أن يكون المهدئ الذاتي، وقادر على رفع المزاج أفضل من أي مضاد للاكتئاب، حيث إن الدموع تعمل على تحسين الحالة المزاجية.
• وقاية للكثير من الأمراض:
البكاء وقاية وشفاء للكثير من الأمراض، حيث إنه يجلب الراحة النفسية، ويفرغ الشحنات الضارة المسببة لمختلف الأمراض الجسدية والعضوية، على سبيل المثال لا الحصر: ارتفاع الضغط الدموي، والإصابة بداء السكري، وما يسببانه من مضاعفات خطيرة.
• حماية العين ضد المهيجات:
عند تقطيع البصل، تبدأ العين بالبكاء؛ لأن البصل يحتوي على إنزيمات معينة تهيج العينين، فعندما تدخل جزيئات الغبار إلى عينيك، فإنها تبدأ بذرف الدموع، هذا النوع من البكاء ببساطة يحمي عينيك، ويضمن أن يتم غسل الجزيئات الغريبة وطردها خارج العين مع الدموع.
• البكاء يمكن أن يهدئ المعركة:
عندما تحتد محادثة بين شخصين أو زوجين، وتدخل في مناطق المشاجرة، ويبكي أحدهما، يبدأ هنا الطرف الآخر في التراجع، ومحاولة تقليل الضغط العصبي على الآخر، مما يعزز فرضية انتهاء ذلك الشجار بسلام دون أي خسائر.
• هناك عدة أنواع من البكاء، منها:
بكاء الحزن (وتكون دمعته حارة، عندما يكون القلب حزينًا)، بكاء الوجع والآلام، بكاء الفزع والخوف والغضب، بكاء الفرح والسرور، بكاء النفاق، وجميع تلك الأنواع يصاحبها اختلاف كبير في تعابير الوجه؛ نظرًا للحالة التي يمرّ بها الشخص.