في أجواء حزينة تم صباح اليوم الاثنين في الرياض تشيع الطفلة المعنفة لمى ذات الخمس سنوات إلى مثواها الأخير بعد أربعة أشهر من موتها ومكوثها في ثلاجة الموتى في مستشفى الشميسي قسم الطب الشرعي في الرياض، متأثرة بكسور وحروق وكدمات على جسدها النحيل.
وأوضحت الأم المكلومة لـ"سيدتي نت" أنها لن تقبل إلا بالقصاص من قاتل ابنتها، الذي مازال خلف القضبان في انتظار الحكم النهائي للقضية، مضيفة: "لن أتنازل عن حق ابنتي". مطالبة بمساعدتها بتوكيل محامٍ للترافع في الجلسة المقبلة في 22 ربيع الأول الحالي، وعزت ذلك لعدم درايتها الكافية بالقوانين والأنظمة في مثل تلك القضايا، وتعبها من التنقل ما بين الدمام والرياض وحوطة بني تميم.
وقالت: "قمت بتقديم عدة خطابات لهيئة التحقيق والادعاء العام للمطالبة بالحق الخاص والطعن في الحكم بالقضية حيث نطق الحكم على طليقي بالدية، وأرى في هذا الحكم ظلماً لابنتي التي زهقت روحها بتعذيبها بدم بارد".
إلى ذلك شغلت الطفلة المعنفة لمى على يد والدها الرأي العام في السعودية، خاصة بعد ازياد حالات العنف ضد الأطفال على يد آبائهم في عدة مناطق مطالبين القضاء السعودي بالتصدي للحد منها بالقصاص.
يشار إلى أنّ السجل الوطني لحالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال في السعودية بالقطاع الصحي سجل زيادة تقارب الضعف في عدد حالات العنف الموجهة ضد الأطفال في عام 2011 مقارنة بالعام الذي سبقه.
وتم رصد أكثر من 500 حالة عنف ضد الأطفال في عام 2011، بزيادة كبيرة عن الحالات المسجلة في العام الذي سبقه 2010، والتي بلغت 292 حالة، فيما يبلغ عدد مراكز حماية الطفل في جميع مناطق السعودية 41 مركزاً في القطاعات الصحية المختلفة.