وقالت الأم المكلومة بوفاة ابنتها: "تلقيت اتصالاً من المستشفى في الرياض لمرافقة ابنتي لمى بعد إخراجها من قسم العناية المركزة، خاصة وأنها كانت في أيامها الأخيرة تفتح عينيها وتتجاوب، ولم يمنعني عن زيارتها سوى ضيق ذات اليد وليس لي دخل سوى الضمان الاجتماعي على الرغم من محاولاتي نقلها إلى إحدى مستشفيات الدمام لتكون قريبة مني.
وفي يوم السبت 4 ذي الحجة في المستشفى العام بمدينة الملك سعود الطبية كانت لمى في غيبوبة، إلا إنّ حرارتها ارتفعت بعد خروجها من العناية المركزة بيومين وتوفيت الأربعاء ليلة الوقوف بعرفة، لتترك في قلبي جمرة لن تنطفئ بفراقها"، ثم انتحبت بحرقة.
وطالبت أم لمى في ختام حديثها بقولها: أطالب باتخاذ موقف حازم ورادع لكل من تجرد من الإنسانية وكان السبب في تعذيب ابنتي البريئة حتى فارقت الحياة، كما أتهم زوجة طليقي بالمشاركة في تعذيب ابنتي.
وتابعت مبدية استياؤها: فكيف تسترت عما تعرضت له ابنتي لاهي رفعت الظلم عنها ولا أبلغت عن الجريمة بحق ابنتي إضافة إلى وجود بعض خدوش الأظافر في جسم ابنتي، ولا يفعل الخدش سوى امرأة فلم يسبق لزوجي عند ضربه لي بخدشي أصلاً.
وتشير التحقيقات الأوليه إلى أنه تم إلقاء القبض على المدعو (ف. غ)، الذي يعمل في وظيفة حارس مدرسة من قِبل شرطة محافظة حوطة بني تميم بعد وصول الطفلة لمى إلى المستشفى من أثر التعذيب الذي نتج عنه كسر في الجمجمة وكسر في اليد اليمنى، وآثار كي وضرب بالأسلاك على جسم الطفلة، فيما تم إخراج زوجة والد الطفلة بكفالة. وقد تم إحالة القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.