للبشر إيقاعات بيولوجية، يومية، وأسبوعية، وشهرية، وسنوية؛ فهي تنظم نوم الإنسان واستيقاظه، وهي آلية لضبط الساعة البيولوجية داخل جسم الإنسان؛ فهناك مجموعة من الخلايا العصبية تقع في النهار التحتي وسط المخ، تعرف بالنواة فوق التصالبية، وهي مركز التحكم في الإيقاع اليومي.
ويقول الدكتور محمد سعد الدين، أخصائي الأعصاب: «إن طبيعة الإنسان ضبطها الخالق، عز وجل، على ساعة بيولوجية موجودة في كل خلية من خلايا جسمنا؛ لتنسجم مع وظيفة الإنسان في النهار، والتي تختلف عن وظيفته في الليل، ولتنشيط الساعة البيولوجية لتعمل بشكل سليم، هناك بعض الخطوات والقواعد البسيطة التي يمكن اتباعها:
زيارة الطبيب:
راجعي الطبيب إذا كان جدول نومك يتداخل مع الوظيفة والمسئوليات الأخرى، ويسبب ذلك عدم الانضباط والأرق؛ فهنا عليك زيارة الطبيب لمساعدتك على ضبط أعصابك.
ضبط وقت النوم الخاص بك:
يجب العمل ببطء على خفض وقت النوم أو زيادته؛ حتى يتناسب مع الوقت الأنسب لراحة جسدك، وقد يستلزم الأمر وقتًا، ولكن في النهاية، سوف تحققين ما تسعين إليه؛ فيجب ألا يقل متوسط ساعات النوم عن 8 ساعات، ومن الأفضل أن تكون ليلاً.
الالتزام بمواعيد اليوم:
لضبط الساعة البيولوجية، عليك العلم بأن جسدك يتعلم من سلوكك؛ لذا يجب عليك أن تكوني صارمة في جدول نومك، ولا تسمحي لنفسك أن تنحرف عنه؛ حتى ينسجم جسدك مع مواعيد نومك الجديدة.
جلسة تدليك وحمام دافئ:
قد تحتاج عضلات جسدك إلى الراحة بعد يوم عمل شاق؛ لتنشيط الجسم؛ بغية تنظيم وظائفه وضبطها والتخلص من دواعي الاضطراب، ويمكن أيضًا أن تخفف من أعراض الاكتئاب، وكذلك الحمام الدافئ؛ فهو يعمل على تصفية الذهن وراحة الجسد والأعصاب.
تجنب الضوء المرتفع خلال النوم:
تستجيب الخلايا العصبية بشكل كبير للضوء الذي يعمل على تنشيطها؛ لذلك من المفضل النوم والبقاء في ضوء خافت في الليل؛ حتى يستريح الجسد، ويجدد نشاطه أثناء النوم.
ومن الجدير بالذكر أن تغيير الجدول الزمني للنوم ليس عملية سهلة؛ خاصة لهؤلاء الذين لديهم تأخير في مرحلة النوم، ولكن مع الانضباط المناسب، يمكن القيام بضبطه.