«صدفة» اسم عصابة امتهنت جمع ما تصادف في طريقها من مجوهرات وأموال، وابتكرت أساليب ملتوية مستهدفة التجمعات النسوية في الأسواق والأماكن الترفيهية وغيرها.. والمتضررات يشكون لـ «سيدتي»:
مها الراشد: «تعرضي للسرقة من عصابة «صدفة» سبب لي أزمة نفسية ومشاكل مالية مع زوجي الذى اتهمني بالإهمال واللامبالاة؟» وتتفق معها أم مشعل، بائعة في سوق الحب بالدمام، بقولها: عصابة «صدفة» توسعت كثيراً وتنشط في المنطقة سواء أثناء التسوق أو بعد مغادرتنا لمنازلنا تبحث عما تركناه خلفنا...
فيما قالت «زكية. أ»: عندما ذهبت لشراء مجوهرات مع ابنتي العروس تعرضنا للسرقة حيث فقدت نحو 30 ألف ريال إضافة إلى بعض المجوهرات وكان ذلك عندما ذهبت للصلاة في مصلى المجمع حيث كان الممر مزدحماً بالعديد من السيدات لا أعلم ما الذى حدث، وكيف تمت سرقتنا؟ مما أصاب ابنتي العروس بحالة هستيرية، واضطررنا إلى محاولة تأجيل موعد عرسها إلا أن العريس رفض التأجيل، كما رفض زوجي إخباره عن حادثة السرقة وقام بأخذ قرض مالي من أحد البنوك، وتمكنا من تجهيزها وتزويجها ولله الحمد، وتحملنا الخسارة ومررنا بضغوط مادية لا يعلمها إلا الله.
وتعترف إبتسام الدوسري بأن تعاطفها مع السارقة كلفها خسارة وظيفتها بقولها: «أعمل بأحد المجمعات التجارية بالخبر في محل للملابس الجاهزة حيث جاءت امرأة وابتاعت ملابس باهضة الثمن، وعند المحاسبة طلبت أن تنادي زوجها ليكمل لها المبلغ خارج المحل وتعاطفت معها وسمحت لها وفجأة اختفت ومعها الأغراض التي لم تكمل دفعها وعندما أخبرت صاحب المحل طردني من الوظيفة.
نصائح لتجنب الوقوع بالسرقة
من جانبها قالت الدكتورة مزنة الجريد مستشارة أسرية بالرياض بأن السرقة جريمة غير أخلاقية وخطرة تهدد المجتمع اقتصادياً واجتماعياً، ووجهت نداءها للسيدات لتأمين أنفسهن ليتجنبن الوقوع ضحية لحدث السرقة قائلة: «لا تخرجي نقودك أو شيئاً له قيمة من المحفظة أو الحقيبة أمام المارة، واحملي معك في الطريق النقود التي تحتاجينها ليومك دون أي أموال إضافية، واستخدمى إجراءات احترازية أمام البنوك والصرافات حيث يتواجد السارقون، ووضعها مباشرة بالحقيبة، وحمل الحقيبة والتحفظ عليها بإحكام القبضتين والتمسك بها حتي لا تسرق، تجنبي الرد أو الذهاب أو المرور بالقرب من المتسولين حتى لا تكوني عرضة لعنف السرقة، وأخيراً لا تتركي مقتنياتك الثمينة في الأماكن العامة؛ لأنها بذلك تكون أكثر عرضة للسرقة. ولتجنب حوادث السرقة عند التنقل أو السفر وجهت الدكتورة الجريد «أن تحاول المرأة بقدر الإمكان عدم لفت الأنظار، وإحكام الحقيبة بقفل صغير.
وبالنسبة لحماية المنزل من السرقة قالت: «حاولي استخدام الإضاءة المستمرة وذلك لأن اللص يحبذ الأماكن المظلمة، وضعي مقتنياتك في أماكن خفية بالمنزل وفي الخزانات ذات الأرقام السرية ولا تعطي أحداً غريباً الرقم السري، ويمكنك تركيب كاميرا في مدخل المنزل لمعرفة اللص في حال تعرضت للسرقة، كما يجب التأمين على غلق الأبواب والشبابيك بشكل جيد قبل مغادرة المنزل.
عقوبات صارمة للسرقة
من جهته أكد المحامي والمستشار القانوني متعب العريفي، بأن جريمة السرقة تقع على الذكر والأنثى على حد سواء، ولها شروط وضوابط حددها العلماء، ومنها مقدار السرقة والمكان والزمان وكل ذلك يخضع لظروف وملابسات وواقعة السرقة، فهنالك عقوبات شرعية ثابته وعقوبات تعزيرية بالسجن والجلد حسب ظروف كل قضية، وظاهرة السرقات في أي مجتمع تزيد وتنقص بحسب قوة تطبيق العقوبات الشرعية في حق المجرمين لقوله تعالي: «ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب» فكلما كان تطبيق العقوبات صارماً ارتدع المجرمون وقلت ظاهرة الإجرام في المجتمع.
وتابع: إذا ثبت وتم ضبط أفرادالعصابة بالجرم متلبسين تتم إحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال إجراءات التحقيق معهم، ويكون هنالك إثبات لهم بالسرقة ثم ترفع الأوراق للمحكمة الجزائية بالسجن، أو ينظر لها من حيث الحق العام أو الخاص وتكون عقوبة الأخير مالية، وللحق عام عقوبة جزائية بالسجن، وربما يكون 6 شهور أو 5 سنوات وإذا تكررت يؤدي إلى بتر عضو من جسمه لتطبيق الشرع.