في أعماق البحار توجد كثير من الكنوز والأشياء المهمة التي لم يكتشفها أحدٌ حتى الآن، واستقرَّت فيها نتيجة تحطم سفنٍ أثناء نقلها البضائع بسبب عطلٍ ما، أو حالة اصطدام بشيء معين، أو الحروب، كما أن هناك عديداً من المدن والحضارات التي غمرتها المياه، فأصبحت في طي النسيان، لكن مع مرور الوقت، وتطور وسائل الغوص والاستكشاف، وازدياد الاهتمام بعالم البحار وما يخبِّئه من كنوز، أصبحنا نسمع بين الفترة والأخرى عن اكتشافات مذهلة لكنوز لا تقدَّر بثمن، أثارت دهشة كثيرٍ من الناس، سنستعرض لكم في ما يأتي أهمها.
آلية أنتيكيثيرا:
هي آلة ميكانيكية قديمة، اخترعها الإغريق لمساعدتهم في الحساب الفلكي، تم اكتشافها عام 1900 في حطام الأنتيكيثيرا، وهي مصنوعة بدقة بالغة لحساب الزمن، وقد رجَّحت مصادر أثرية بأن تكون آلة فلكية معقدة، تشير إلى مواقع النجوم والكواكب، وأوقات حدوث الخسوف والكسوف، ويرجع تاريخها إلى حوالي 100 عام قبل الميلاد.
أدوية رومانية:
امتدت الإمبراطورية الرومانية على مساحات كبيرة أكثر من أي دولة أخرى شهدها العالم، لذا من الواقعي جداً أن تكون بعض الأشياء والكنوز التي تعود إلى تلك الحضارة قد انتهت في محيطات العالم، من ذلك العثور على زجاجات تشبه حبوب منع الحمل، تحتوي على شمع العسل، والنشاء، والصنوبر، تعود إلى هذه الإمبراطورية، أثناء البحث عن حطام سفينة غرقت في الثمانينيات من القرن الماضي، لكن لم يُعرف إلى الآن ما هو الاستخدام الدقيق لها.
حطام سالكومب:
في عام 2010 تم العثور على حطام سفينة، غرقت قبالة سواحل إنجلترا قبل 3000 عام، ما أثار تكهنات حول وجود طريق تجاري محدد في العصر البرونزي، يربط بين المملكة المتحدة وبقية أوروبا، لكنَّ العلماء عجزوا عن تحديد هوية السفينة، ولم يتمكنوا كذلك من إيجاد دليل على وجود ذاك الطريق التجاري، لأن السفينة بنظرهم قد تكون قد "شردت" وغرقت في تلك المنطقة بالصدفة.
أبو الهول:
هو أحد التماثيل المصرية القديمة الضخمة، تم العثور عليه تحت الماء بالقرب من جزر الباهاما، ما دفع المؤرخين والعلماء إلى الاعتقاد بأن كريستوفر كولومبوس ربما لم يكن المستكشف الأول للأمريكيتين.
مازالت البحار والمحيطات تشكِّل لغزاً كبيراً للناس عامة، والعلماء والباحثين على وجه الخصوص، نظراً لما تضمه من أسرار كثيرة لم تُكتشف حتى الآن، وعلى مر العصور، خاض البشر كثيراً من المغامرات في أعماقها لاكتشاف كنوزها، والحضارات والمدن التي ابتلعتها.