عملاً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله)، لمراجعة وتطوير كل ما من شأنه الاهتمام بالحرمين الشريفين، وخدمة ضيوف الرحمن؛ فقد بدأت وزارة المالية، بالتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرم والمسجد النبوي، والجهات ذات العلاقة مباشرة، استكمال أعمال بئر زمزم وأعمال تأهيل العبارات، مساء يوم الجمعة 7 صفر 1439هـ، الموافق 27 أكتوبر 2017م، مع تحييد حركة الطواف؛ وذلك لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المعتمرين.
تهدف هذه الأعمال -التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من مشروع خادم الحرمين الشريفين- إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، واستكمال منظومة الخدمات الدائمة والمغذية للمطاف، بالإضافة إلى استكمال ما تم البدء به قبل العام 1433هـ، من تأهيل منطقة بئر زمزم والمتداخلة مع هذه العبارات.
في هذا الإطار، أكد الأستاذ محمد الجدعان، وزير المالية، أهمية هذه الأعمال؛ للمسارعة باستكمال الأنظمة الدائمة للمشروع، ورفع كفاءة بئر زمزم؛ بزيادة تدفق المياه الواردة للبئر وتحسين نوعيتها.
وذكر أن نطاق الأعمال يتمثل في حفر منطقة العبارات، وأجزاء من منطقة البئر، وإزالة المنشآت القائمة، وتنظيف المنطقة من أية مواد غريبة وعضوية، وإحلالها بمواد حصوية حتى منسوب التأسيس، من نفس طبيعة المواد الموجودة بحوض زمزم، بعد تطهيرها وتحميصها تحت درجة حرارة عالية لتنقيتها، وبعدها يتم الإنشاء حسب التصاميم المعتمدة، وحسب توصيات هيئة المساحة الجيولوجية.
من جهته، أوضح المهندس محمد الكردي، مدير المشاريع والإنشاءات بمكتب المشاريع بوزارة المالية، أنه وفقًا لخطة المشروع سيتم تأهيل عبارات بئر زمزم بعد إزالة المطاف المؤقت. كما أن وزارة المالية حرصت على ضرورة التنفيذ؛ لأن هذا العمل من أولويات هيئة المساحة الجيولوجية؛ لأجل استكمال التأهيل البيئي لمنطقة البئر، كون التأجيل سيؤدي إلى انعكاسات سلبية على نوعية المياه، وكميات تدفقها وجودتها، خصوصًا في ظل زيادة الطلب على استهلاك المياه؛ بسبب زيادة أعداد المعتمرين في السنوات القادمة.
وبيّن الكردي أن مدة التنفيذ تستغرق سبعة أشهر، طبقًا للخطة المقدمة من المقاول المنفذ، والمعتمدة من الاستشاري المشرف، ومكتب إدارة المشاريع بالوزارة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تجهيز الأدوار العليا للزوار والمعتمرين؛ حرصًا على راحتهم لأداء الطواف، عوضًا عن الصحن، الذي سيكون مزدحمًا؛ نظرًا لانشغاله بالإنشاءات.