منذ كانت في الخامسة عشرة من العمر فقدت علياء، وهي طالبة إماراتية عذريتها على يد شاب ربطته بها علاقة عابرة....لكن هذه الطريق الشائكة أصبحت بالنسبة لها وسيلة العيش، فتتعرف على هذا وذاك بعلاقات سطيحة سريعة... حتى فوجئت أنها حامل في بداية الشهر الثاني، فما الذي فعلته، وعلى من ادعت؟
تذكرت علياء شاباً التقت به مرة واحدة، واتهمته بأنه والد الطفل الذي في أحشائها....ومنذ لحظة استدعائه أصبح محمد وهو شاب في ربيعه الـ26 أسير كابوس مزعج، وادعى أنه لم ير هذه الفتاة سوى لثلاثين دقيقة في مقهى عام بإمارة دبي!
للحكاية وجهان حيث تروي علياء التي تبلغ من العمر 18 سنة قصتها قائلة: تعرفت على شاب في أحد مراكز التسوق، ثم حصلت بيننا اتصالات هاتفية وأخذني إلى إحدى الشقق بمنطقة بدبي، وهناك جلسنا وكنا نتبادل القبل وعندها طلب معاشرتي إلا أنني رفضت، فقال إنه لن يقوم بمعاشرتي معاشرة الأزواج وإنما من الخارج فقط، وبعد أن أفرغ شهوته جلسنا في الشقة وغادرنا.
بدون جنين!
تتابع الفتاة: «بعد أسبوعين من الواقعة شعرت بآثار الحمل، حيث أصابني دوار وألم في منطقة البطن وبمراجعة المستشفى أخبرت أنني حامل».
رئيس قسم النسائية والتوليد في مستشفى دبي قالت: إن علياء حضرت إلى قسم الطوارئ في المستشفى، وكانت تعاني من آلام بطنية متمركزة في الجهة اليمنى مصحوبة بغثيان، وقمنا على إثر ذلك بعمل الفحوصات المخبرية التي أظهرت نتيجة إيجابية لفحص الحمل، وعليه تم إدخالها إلى قسم النسائية للمتابعة، كما أجري لها تصوير للأمواج فوق الصوتية، حيث ثبت وجود كيس حمل بدون جنين، وهو بسبب معاشرة حميمية لها، وعمر كيس الحمل وقتها كان خمسة أسابيع وستة أيام».
وزر غيري!
الشاب محمد يعمل شرطياً قال إنه غير مذنب ولا تربطه بالفتاة أي علاقة، وما يذكره أنها اتصلت به وأبلغته أنها ترغب في التعرف إليه، وعندما سألها من أين حصلت على رقم هاتفه الشخصي قالت من صديق لها وذكرت اسمه
ذكر الشرطي أن الفتاة دأبت على الاتصال مراراً به، لكنه كان يرد في بعض الأحيان، نافياً أن تكون الفتاة جلست معه وتبادلا القبل في الشقة، وفسر سبب افترائها بأنها تريد أن تحمله وزراً ارتكبه شخص آخر معها.
كبش فداء
بقي الشاب مصمماً على أنه ليس الفاعل، وهي تصر وتؤكد أنه من عاشرها وحملت منه... وما خلصت له المحكمة أن التهم المنسوبة له غير ثابتة، ولم يتم دعمها بأي قرينة أو دليل، كما أنها رفضت التوجه إلى الطبيب الشرعي، وبالتالي لم يكن في مضمون القضية دليل قوي يعضد صحة الواقعة، وبما أن كيس الحمل فارغ لا يمكن أخذ عينة للتأكد من نسب الطفل فتمت تبرئة الشاب من ادعاء الفتاة التي أرادت كبش فداء لسلوكياتها غير السوية...
القصة جعلت الشاب أكثر حرصاً في تعاطيه مع الفتيات خاصة اللواتي يتخذن الهواتف وسيلة لنسج خيوط علاقات مشبوهة وغير سوية، وقال: «حاولت تشويه سمعتي الأخلاقية وكذلك العملية، فأنا أعمل في سلك الأمن ومحاربة الجريمة، فكيف أرتكب الجرم بنفسي؟»...فيما الفتاة بقيت على غيها لا تجد من يقوم اعوجاجها، ويجعل منها إنسانة سوية تعيش بكرامة واحترام.
ظاهرة!
الاختصاصية النفسية في مركز طب الأسرة بالشارقة ختام عبد الجواد ترى أن الظاهرة في تنامٍ، وأسبابها ضعف الثقافة الجنسية وسط الشباب خاصة الشابات، فهن الأكثر ضرراً، كذلك غياب الوالدين عن الأبناء وعدم متابعتهم في أمورهم الخاصة؛مما يجعلهم يدخلون في متاهات كثيرة قد تنتهي «بالحمل» غير الشرعي؛ لذلك يمكن القول بأن هذا السلوك شائع وسط جميع شرائح المجتمع الغني والمتوسط والفقير، وأن الظاهرة انتشرت بصورة مزعجة، ولعل عدد القضايا دليل دامغ على ذلك.