في دبي.. يعدها بالزواج ثم يغتصبها!

قادته المصادفة لرقم هاتفها المحمول. اتصل بها وحاول أن يقنعها بأن تدخل معه في قصة حب عبر الهاتف، استمرت مكالماتهما لما يقرب من عشرة أيام. ثم ادعى أنه يريد الزواج منها. فهل هو حب الخديعة الذي يدعو مثل هؤلاء الناس لافتعال تسلية تقودهم إلى قسم الشرطة ودهاليز المحاكم، حيثُ تابعت "سيدتي نت" قصتهم هناك؟

بعد عشرة أيام من الحب والهيام عبر الهاتف، أتى اليوم الحادي عشر، والذي تأكد فيه أن ضحيته باتت جاهزة، فدعاها لما زعم أنه سيكون بيت الزوجية الخاص بهما. وادعى أنه على وشك إجراء عملية جراحية في ركبته لعلاج إصابة قديمة، وأنه كان يخطط للسفر إلى الهند لعلاج هذه الإصابة في ركبته، ووعد أنه سيلتقي والديها ليتقدم لطلبها في أقرب وقت عند عودته.

وافقت الفتاة ذات الـ28 عاماً بعد أن أعمتها آمال كبيرة بالزواج، واتبعت إرشاداته للوصول إلى منزلها في المستقبل. وحالما وصلت مدخل مقر إقامته، وفقاً لبيان لها، سحبها بالقوة من على باب الفيلا الرئيس وضربها وشدها داخل المنزل. إلى غرفة النوم وأغلق الباب من الداخل. واغتصبها.

بالتراضي
ادعت الفتاة خلال الاستجواب الأولي أنه في البداية حاول إقناعها بممارسة علاقة بالتراضي معه، ولكن عندما رفضت، بدأ بالصراخ وهددها بتمزيق عباءتها، وتركها تعود إلى منزلها، حيثُ تتعرض لاستجواب والديها.. لكنه تغلب عليها ودفعها على السرير. ثم قام بإزالة ملابسها بالقوة قبل الاعتداء عليها مراراً وتكراراً.

بعد الانتهاء من جريمته، قال لها: «فعلت ما فعلته لأنني أردت التأكد من أنك لست على علاقة مع أي شخص قبل الزواج»!

أي اعتداء؟
في اليوم التالي أخذت الفتاة زوج أختها، وهو شرطي، لأقرب مركز للشرطة وذكرت تفاصيل الجريمة. ثم ألقي القبض على الشاب في اليوم الذي يليه، حسب أقوال ضابط لـ«سيدتي نت». فاتهمته النيابة العامة في دبي، بالاختطاف بالقوة وخداع الفتاة. وبحبسها في غرفة النوم ضد إرادتها، واغتصابها والتحرش بها جنسياً.

وأحاله المدعى العام إلى المحكمة الجنائية في دبي، وطلب تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه. كانت «سيدتي نت» حاضرة في المحكمة عندما ادعى المتهم أنه غير مذنب قائلاً: «لا يا سيدي لم أقم بالاعتداء عليها. كانت علاقة بالتراضي، فأنا أحبها وسنتزوج قريباً ومستغرب من ادعائها».

قالت الفتاة للمحققين إنها أبقت محرك سيارتها يعمل؛ لأنها لم تخطط للبقاء فترة طويلة.

صديق أخيها!
أظهرت المحاضر أن المشتبه فيه هو صديق لأحد أشقاء المرأة. لهذا قالت: «هو يعرف رقم هاتفي من أخي، حيثُ اتصل بي من هاتفه. بعث لي ذات مرة رسالة يدعي أنه يشعر بالراحة معي ويرغب في الزواج مني. لم أقم بالرد علها. ثم وتصل، وعندما قلت له إننا لا نعرف بعضنا البعض جيداً، فأجاب أنه أحبني وأنه يريد الزواج مني. وادعى أنه أصيب مرة في ساقه من ركوب الخيل. ومرة تعرض لحادث سيارة، وأن علينا الزواج مباشرة بعد عودته من رحلته العلاجية. في ذلك اليوم ألح عليَّ؛ لزيارة المنزل الذي ادعى أننا سوف نعيش فيه بعد أن نتزوج. وعندما اعتدى عليَّ كان يستخدم هاتفه المحمول لالتقاط صور عارية لي».

الحكم
«وفقاً للقانون الجنائي في الإمارات العربية المتحدة، قد يواجه المدعى عليه عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة»، حسب أقوال مستشار قانوني، متخصص في القانون الجنائي، لـ«سيدتي نت» وتابع: «هو متهم بارتكاب جريمتين كبيرتين وخطيرتين وهما الخطف والاعتداء.

ولكن العقوبة يقررها تقدير القاضي». شهود علاوة على ذلك جلب المشتبه به والدته وشقيقه للإدلاء بالشهادة في المحكمة أن الفتاة جاءت وحدها للمنزل، وأنها رصدت تمشي صعوداً إلى غرفة النوم في الطابق الأول دون أي إكراه أو قوة. ونقل ملازم من الشرطة قول المتهم إنه يعرف صاحبة الشكوى، وإنه أقام علاقة معها في غرفة نومه. وأن الأمر حدث برضاها الكامل.

تقرير الطب الشرعي للإدارة العامة للأدلة الجنائية أكد أن صاحبة الشكوى قد مارست العلاقة الحميمة في الوقت الذي تم فيه تقديم الشكوى. وعانت أيضاً من كدمات على جسدها. والمحاكمة مستمرة.

فهل تصدقون أنه اعتدى عليها، أم أن ما حصل بالتراضي كما يقول؟  القصة كاملة .. تنشرها "سيدتي" في العدد 1653

 
مواضيع ننصحك بقراءتها:
1. اعتدى عليه وهو يعلمه!
2. الحرم الجامعي ابتزاز ومشاكل وتحرشات!
3. من الأكثر خداعا على شبكات التواصل الاجتماعي؟