أوصانا النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – بالجار قائلاً: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ»، وهذا دليل على أهمية حفظ حقوق الجار والتي ستعرفنا عليها، من خلال السطور التالية، الأخصائية الاجتماعية صفاء عجوري:
- أولى حقوق الجار، الإحسان إليه قولاً وفعلاً، فإذا ائتمنك على سره، قم بحفظه، ولا تنقله لأحد، كذلك أحسن الظن به، ولا تقبل بأن يغتابه أحد أمامك، ورد الغيبة عنه، وأحسن الظن به دوماً، حيث ورد في قرآننا الحكيم قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ».
- عليك بزيارته ومشاركته أفراحه ومواساته في أحزانه، كما من حقوق الجار عليك زيارته في مرضه، ولا بأس من تبادل الهدايا بينكما، وعليك تلبية دعوته في حال بادر وقام بدعوتك لبيته.
- قم بمساعدته إذا واجهته مشكلة ما، واقترح عليه حلولاً تساعده على التخلص من تلك المشكلة، وإذا واجه عسراً من الناحية المادية ولجأ إليك، فقم بإقراضه في حال توفرت لديك القدرة على ذلك، وعليك السعي للإصلاح بين الجيران المتخاصمين.
- قم بحمايته من الأذى بجميع أشكاله، كذلك من حقوق الجار ستر عورته، فلا يخون الجار جاره، ولا يؤذيه في أهله.
- عليك أيضاً مصاحبته إلى المسجد وإلى مجالس العلم، وتعليمه العلم الشرعي.
- كما أن من حقوق الجار عليك مبادرته بالسلام.
- جارك أقرب ما يكون إليك، فأنت أول من تعلم بمصائبه وأفراحه، وفي حال وفاته، عليك تشييع جنازته.