في واقعة أقرب إلى الخيال، تمكَّنت أرملةٌ من مشاهدة "ملامح" زوجها المتوفى مرة أخرى، ففي مقابلة "مفعمة بالحنين، وألم الفقدان"، التقت السيدة بالشخص الذي حصل على ملامح زوجها بعد عملية زراعة وجه!
وفي تفاصيل الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، توفي زوج الأمريكية ليلي روس "منتحراً" العام الماضي، وبعد وفاته بوقت قصير تم نقل وجهه بعملية جراحية، وزرعه لي آندي ساندنس 32 عاماً الذي فقد معظم ملامح وجهه بعد أن أطلق النار على نفسه عام 2006، حيث وضع بندقية أسفل ذقنه، وسحب الزناد، لكنه نجا وقتها من الموت، مع ندوب كبيرة، ليعيش حوالي 10 سنوات منعزلاً بسبب الإحراج الذي كان يشعر به بسبب جروحه، وقال ساندنس: إن الوجه الجديد غيَّر مجرى حياته رغم أن عليه تناول أدوية يومياً، والعمل على تدريب عضلاته وأعصابه.
وأضاف: "لم أكن أذهب إلى الأماكن العامة، وكنت أكره الذهاب إلى المدن الكبيرة، والآن أنا أفرد أجنحتي فعلاً، وأفعل الأشياء التي افتقدتها، أذهب إلى المطاعم وأرقص".
من جانبها، قالت روس لوكالة أسوشييتد برس: إنها كانت متوترة بسبب اللقاء، لأنها كانت خائفة من أن يؤدي رؤية وجه زوجها من جديد إلى استرجاع ذكريات مؤلمة.
وعندما أطلق السيد روس النار على نفسه "منتحراً" العام الماضي، كانت ليلي حاملاً في الشهر الثامن وقتها، وقد وافقت فيما بعد على التبرع بأعضاء زوجها.
وحدث توافق في عمر ساندنس، وروس، وزمرة دمهما، ولون بشرتهما وهيكل وجههما، لدرجة أن الجرَّاح الذي أشرف على العملية، الدكتور سمير مارديني، قال: إن الرجلين يمكن أن يكونا من أبناء العمومة.
واستغرقت عملية زراعة الوجه 56 ساعة، وعمل فيها أكثر من 60 شخصاً من الطاقم الطبي، وبعد 16 شهراً رتَّب المركز الطبي، الذي قام بالجراحة، مقابلة بين السيدة روس والشاب ساندنس.