بعد الضجة الإعلامية الكبيرة التي شهدتها هوليوود إثر شيوع خبر تورط المنتج السينمائي الأمريكي هارفي واينستين Harvey Weinstein في اعتداءات جنسية، وتوالي الإتهامات عليه، شهدت عاصمة السينما الأمريكية هوليوود مظاهرة شارك فيها آلاف الأمريكيين بينهم عدد من النجوم للتنديد بظاهرة التحرش الجنسي الذي طال الكثير من النساء وكذلك الرجال.
وشارك في المسيرة ضحايا انتهاكات وتحرش جنسي، ونظموا الفعالية إلى جانب عائلاتهم وأصدقائهم لجذب الانتباه لقضيتهم.
وارتدى المشاركون قمصاناً كتب عليها عبارة MeToo أو "أنا أيضاً" بينما أمسك بعضهم بلافتات كتب عليها "أوقفوا الانتهاكات الجنسية" و"الاغتصاب ليس مزحة".
ستيفن سيغال ينضم إلى قائمة "المتحرشين"
وتأتي هذه المظاهرة في وقت يتعرض خلاله قطاع السينما الأمريكي لهزات قوية بسبب سلسلة فضائح التحرش، والتي تورط فيها عدد من أكبر الأسماء في هوليوود من ممثلين ومخرجين ومنتجين.
وقال منظمو المسيرة، على الصفحة الرسمية على فيسبوك، إن "النقاش حول التحرش في هوليوود سوف يتسع، ليشمل قطاعات أخرى، إذا دفعناه إلى ذلك، لن يتسع من تلقاء نفسه".
الناشطة تارانا بروك إحدى مؤسسي منظمة "جاست بي إنك" التي تقدم المساعدات لضحايا التحرش الجنسي والتي أطلقت حملة MeToo على مواقع التواصل الاجتماعي قالت: "أنا سعيدة جداً لوجودي هنا، فوجود التظاهرة في هوليوود له رمزية كبيرة".
بعد فضائح هوليوود.. إيفانكا ترامب تعلّق!
وكانت الاتهامات التي وجهت للمنتج واينستين بالتحرش الجنسي جعلت الكثير من النساء يتحدثن عما تعرضن له من استغلال جنسي أو تحرش في هوليوود، وشجعت الكثير منهن في العالم على رفع الصوت.
وتوسعت فضائح هوليوود لتشمل الممثلين كيفن سبايسي وستيفن سيغال والكوميدي لوي سي كاي والمخرج جيمس توباك والمنتج بريت راتنر وصاحب استوديوهات أمازون روي برايس.
وتأتي مسيرة وسم أو هاشتاغ "مي تو"، بعد سلسلة من الاتهامات التي أعلنها رجال ونساء، قالوا إنهم كانوا ضحية تحرش جنسي.
مُساعدة "متحرش هوليوود" تكشف المزيد من الفضائح
يُذكر أن حملة "مي تو" على فيسبوك التي بدأت في الولايات المتحدة أطلقتها الممثلة الأمريكية الشهيرة أليسا ميلانو التي دعت نساء العالم لاستخدام هاشتاغ "MeToo" أو "أنا أيضاً" بعد فضيحة منتج هوليوود هارفي واينستين وإنتقلت الى العالم العربي حيث نشرت نساء على صفحات فيسبوك قصصاً كن قد أخفينها طويلاً عن حالات تحرش تعرضن لها، بعضها يعود إلى أكثر من عشر سنوات.
وخلقت هذه الحملة نوعاً من التضامن والدعم "الافتراضي" على صفحات التواصل الاجتماعي بين أشخاص، معظمهم من النساء، تحدثوا عن حوادث تحرش مروا بها.