بعد نفاد صبرها، وفقدانها الأمل في تجاوب الجهات المسؤولة معها، أرسلت مطلقة سعودية صرخة استغاثة إلى موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في محاولةٍ لإنقاذها مما تتعرض له من عنف أسري، ومصادرة حقها في العمل بذريعة "الاختلاط"، والتهديدات المستمرة بحرمانها من ابنها، وتسليمه إلى طليقها.
ولخَّصت مها العتيبي سنوات معاناتها في تغريدات عبر حسابها في "تويتر" حيث ادعت : إنها مطلقة، ولديها ولد، وتعمل منذ 3 سنوات في شركة، وعلى الرغم من أنها تعمل في قسم نسائي، وهي بكامل حشمتها، إلا أن أهلها تسببوا لها في كثير من المشكلات والفضائح بذريعة الاختلاط، وأجبروها على ترك العمل، كما اكدت، إنها للهروب من واقعها تزوجت للمرة الثانية، ولم يحالفها الحظ أيضاً، فعادت الى أحضان أسرتها مجدداً وهي تحمل ورقة طلاقها، وبعد فترة التحقت بالعمل في مكان آخر، وهو ما قابله أهلها بالرفض بذريعة الاختلاط بالسائق هذه المرة، وقاموا بمنعها من العمل، وتهديدها، ومصادرة جوالها باعتبارها مطلقة، وغير مجبرة على الإنفاق على ابنها الذي قاموا بالتواصل مع أهل طليقها ليتولوا مسؤولية رعايته دون أي اعتبار لرأيها، أو حقها في بقاء ابنها في أحضانها.
وتابعت مها العتيبي سرد قصتها من خلال تغريداتها: أريد أن أعرف ما هو ذنبي حتى يتم التعامل معي بهذه الطريقة، حتى أمي لا تستطيع فعل شيء معهم، أو رد ظلمهم عني، هي ترغب في أن تساعدني لكنها لا تستطيع فعل شيء مع إخوتي، حتى التفاهم معهم لا ينفع، وهم لا يحترمون رأي أمي، وقد فقدت مؤخراً آخر أمل لي، ألا وهو عمي الذي أكد لي بأنه لا يستطيع فعل شيء قائلاً: "إخوتك ينخاف منهم".
ومع عدم قدرة الأم والعم على مساعدة مها، اضطرت إلى اللجوء إلى الجهات المسؤولة عن العنف الأسري، وعن ذلك قالت: قدمت بلاغاً للشرطة، لكنهم أكدوا لي ضرورة حضوري شخصياً لفتح البلاغ، وقد كان رد الشرطي "بارداً"، حيث قال لي اتصلي بنا صباحاً، أو يمكنك القدوم شخصياً، والسؤال المهم كيف أذهب إليهم وأنا ممنوعة من مغادرة البيت؟! ولماذا لا يشعر بي أحد؟
واختتمت تغريداتها قائلة: حالتي النفسية دمار بدمار، حسبي الله ونعم الوكيل، أتمنى ممن يستطيع مساعدتي أن يتدخل في الموضوع, إذا أخذوا الجوال مني فلن أتمكن من التواصل مع أحد، وأنا لا أريد شيئاً سوى أن يعود ولدي إلى حضني، وأن أعود إلى عملي لأصرف عليه وعلى نفسي، عمري 30 عاماً وأنا لست فتاة صغيرة.
يشار إلى أنه حتى نشر هذا الخبر، لم يصدر من آي جهة متابعة لحقيقة حالة مها أو محاولة لمساعدتها، ولكن انهالت عليها ردود الأفعال من قِبل رواد "تويتر" الذين تابعوا فصول قصة مها حتى وصل هاشتاق أطلق عنها بعنوان "# المعنفة_مها_العتيبي" إلى الترند في "تويتر".