ملأ الآلاف من طيور الإوز السماء وشكلت لوحات طبيعية بديعة وساحرة؛ بحثاً عن الطعام؛ حيث يقضي نحو 150,000 من الأوز الثلجي بضعة أسابيع في محمية بيوديت، بفيكتوريافيل، كيبيك، بكندا سنوياً، للراحة قبل مواصلة الهجرة إلى الساحل الأطلسي للولايات المتحدة الأمريكية.
تمضي الطيور الليل على سطح الماء، الذي يغطي مساحة 1.52 كيلومتر مربع؛ حيث تحتمي من الحيوانات المفترسة، وفي الصباح يطير الإوز في أسراب إلى الحقول القريبة؛ بحثاً عن الغذاء، والذي يكون غالباً من الذرة وجذور النباتات، ثم ينتقل في مجموعة تشكل حرف «V» كبير في السماء.
يذكر أن الإوز البري بأنواعه الـ40، يعيش قرب المياه العذبة أو قليلة الملوحة، فهو سباح ماهر، وطيار بارع أيضاً، يهاجر في مجموعات على شكل حرف«V»، مسافات بعيدة مصدرة أصواتاً عالية مميزة؛ لتمضي الشتاء في المناطق الدافئة، حيث تطير في الخريف جنوبًا وفي الربيع شمالاً، وهي ذات قدرة على الثبات والاحتمال في الجو، إذ تستطيع بعض أنواع الإوز الطيران لأكثر من 1600كم من دون توقف أو راحة.