تسارع إيقاع "أسبوع لندن للموضة " ليصل إلى أوجه مع عرض " دار بيربيري" الذي يعد بمثابة الورقة الرابحة التي يطرحها هذا الأسبوع على الطاولة , أو مثل الجرس الذي يدق ليجمع النجوم والموسيقيين والإعلام ووجوه المجتمع , فلا عرض يثير حماسهم مثل " بيربيري" ولا ثياب تثير شهيتهم مثل هذه القطع التي تجمع الأصالة مع الترافة وتضع الرومانسية والعملية والأناقة الباذخة في سلة واحدة .
ويبدو ان "كريستوفر بيلي " المصمم الذي يقف خلف ابداعات الدار قد نجح هذه المرة أيضا في تقديم عرض ضاج بالثياب والإكسسوارات التي تخاطب شريحة الشابات الناضجات وأيضا النساء المعاصرات اللائي يبحثن عن الموضة التي تلبي متطلباتهن اليومية وتراعي اسلوبهن الخاص في الحياة ومن هنا يأتي نجاح هذه المجموعة . ورغم ان العرض كان معاصرا إلا انه كان ستيني الهوى بامتياز وان غابت عنه الألوان الحارة والبراقة التي ظهرت في الموسم الماضي حيث استبدلها المصمم بالأسود والأبيض والفضي والبني مع ومضات من الأحمر, كما طغت نقشة ( القلب ) على كثير من القطع وكانت جزءا من النسيج مرة , ومن الإكسسوار مرة أخرى .
وكالعادة ظهرت المعاطف الناعمة بقوة في هذا العرض وهذا أمر متوقع لأن المعطف هو الماركة المسجلة للدار وايقونتها الخاصة وقيثارتها التي تعرف كيفية العزف على أوتارها, فالدار قد بنت مجدها أصلا على تصميمها لمعطف مطري ابتكره "توماس بيربيري" منذ عشرات السنين وكان مصنوعا من قماش الغبردين المقاوم للماء والذي يناسب الجنود والرحالة والكشافة ثم تحول شيئا فشيئا وبمرور السنين إلى قطعة مترفة بخامات متنوعة مثل الصوف والجلد وحتى الدانتيلا والحرير والبروكار والأنسجة المذهبة والمفضضة واللماعة كما انه صار لصيقا بالدار التي كانت تعيد انتاجه في كل موسم ولكن بلمسات خاصة تترك للعملية فسحة وللأناقة المعاصرة فسحة أخرى .
وعموما يمكن القول ان العرض كان شاملا حيث قدم التنورة الضيقة المصنوعة من الأنسجة المطاطية , والمعاطف المزينة بالترصيعات المعدنية وفساتين السهرة الهادئة التي غلب عليها اللون الأسود مع تزيينات رائقة باللون الفضي , كما ظهرت الفساتين النهارية العملية ذات البصمة الخاصة كما ظهرت العارضات بشعر بسيط لم يعرف غير الشامبو ومجفف الشعر , أما الماكياج فقد اعتمد على تقديم العيون النظيفة الخالية من الكحل أو الماسكارا الظاهرة للعيان , كما تركت الشفاه بدون طلاء ما عدا طبقة خفيفة من الملمع . وفي الكواليس قال لنا المصمم "بيلي" عن مجموعته : " أنا احب ان اقدم الخطوط الرومانسية ولكن مع قليل من الحدة " . وكان عليه ان يقول أيضا : ومع كثير من الرفاهية والبذخ ..
" سيدتي نت " كانت هناك ونقلت لك بعضا من ملامح هذا العرض :