تتزامن احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بيومها الوطني الـ٤٦ مع استعدادات الدولة لانطلاق «عام زايد» العام المقبل، في ظل توجيهات صاحب السمو، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، احتفاءً بمرور ١٠٠ عام على ذكرى ميلاد الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتكريمًا لمسيرته المعطاءة المكللة بالإنجازات.
وقد جاء «عام زايد» ليخلد إنجازات المغفور له؛ من خلال عدة مبادرات تجسّد روح الشيخ زايد، وليمثل امتدادًا لثمار «عام الخير» الذي استمرّ طوال عام 2017.
يعتبر الشيخ زايد، رحمه الله، رمزًا في حب الوطن، فكان -ولا يزال- يُعرف بـ«زايد الخير»، حيث رسخ العطاء كقيمة ثابتة عبر الأجيال، وتوّجت الإمارات بفضله بمسمى «إمارات الخير».. في هذا العدد نلقي الضوء على العديد من مبادرات الخير، والتي عمّت الإمارات هذا العام.
بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي، قام المصورون هدى بن رضا، نورا المر، والتماش جاويد، بالاحتفال باليوم الوطني؛ عن طريق إلقاء الضوء على وجوه الخير من شباب الإمارات، من خلال مجموعة تصوير «بورتريه» قاموا بالتقاطها بهاتف iPhone.
ويعلق التماش على تصويره لـ«وجوه الخير من الإمارات» قائلاً: «أنا أعتقد أن صور البورتريه الجيدة من الممكن أن تجسد روح صاحبها، وهذا ما سعيت إليه خلال تصويري لوجوه الخير من الإمارات. لقد حاولت أن أروي بصوري قصة شباب سعوا لردّ جميل الوطن بطرق إنسانية».
سعاد الحمادي
التفاني في العمل التطوعي هو شغف الشابة الإماراتية سعاد الحمادي، حيث انطلقت سعاد برؤيتها، والتي تهدف إلى إظهار صورة إمارات الإنسان، ساعية لإيصال الإمارات إلى العالمية من خلال الأعمال الإنسانية.
وتعد سعاد عضوًا فاعلاً بالعديد من برامج الخدمة المجتمعية، مثل برنامج «رعاية»، والذي يهدف إلى دعم المشاريع الشبابية، وفريق «ضحكات غير مسموعة»؛ لنشر الوعي عن ظاهرة العنف ضد الأطفال، وكيفية مكافحتها؛ من خلال التثقيف المجتمعي.
وتختتم سعاد قائلة: «لقد تم اختياري كسفيرة لاجتماع الشباب بالأمم المتحدة، وأسعى من خلال مشاركتي إلى أن أمثل الإمارات خير تمثيل، فالإمارات هي الوطن الذي زرع في نفسي حب الخير، ومهما فعلت لن أستطيع رد جميل دار زايد».
هبة وشوق بن رضا
يرتبط اسم الإمارات عادةً بالمباني العملاقة والمراكز الأولى التي تحتلها، ولهذا أخذت الأختان هبة وشوق بن رضا على عاتقهما مهمة إظهار جانب مختلف للإمارات؛ من خلال تسليط الضوء على ثقافتها العريقة.
ولمشاركة العالم بأسره أصالة الإمارات، قررت الأختان بن رضا التوجه للجانب السياحي؛ من خلال الحصول على رخصة مرشد سياحي، والعمل على إطلاق مبادرة سياحية تسمى «كشتة»؛ للعمل على ترويج السياحة الإماراتية.
وتحرص هدى وشوق على الحفاظ على الطابع الأصيل في جولاتهما؛ لتسليط الضوء على الكنوز المختبئة في دولة الإمارات.
وقد اكتسبت شوق -الأخت الصغرى- شغفها لإبراز تراث الوطن من أختها هبة. وفي مناسبة اليوم الوطني تقول شوق: «تأتي مناسبة اليوم الوطني في كل عام لتذكرنا بوحدتنا، ليس وحدة الإمارات فقط، ولكن وحدة المقيمين على أرضها».
ولخّصت هبة قائلة: «نحن في بداية الطريق، حيث نعتبر أنفسنا سفراء الإمارات، ونسعى إلى تمثيلها على أكمل وجه بحلول إكسبو ٢٠٢٠؛ من خلال حُسن استضافتنا لجميع القادمين من مختلف أنحاء العالم».
وتعلق هدى بن رضا، المحامية الإماراتية، والتي تهوى التصوير؛ لتسلط الضوء على جمالية وطنها الأم الإمارات: «لقد أصبحت مهمتي كمصورة أسهل بكثير، فلا داعي لأن أحمل معي معدات التصوير الاحترافية، كل ما عليَّ هو البحث عن اللقطة المناسبة التي تلائم ذوقي التصويري، والاستفادة من الإضاءة؛ للحصول على أجمل اللقطات، بفضل هاتف iPhone، وتأثيرات الإضاءة الجديدة التي تمت إضافتها على نمط البورتريه».
عبير الخاجة
تعتبر عبير من أكبر المؤمنين بمبدأ الحياة الصحية والمحافظة على اللياقة البدنية، هذا وتُعنى عبير بنشر الوعي والثقافة الصحية في المجتمع الإماراتي، كما تسعى إلى تمكين المرأة في شتى المجالات الرياضية في دولة الإمارات.
وتشغل عبير منصب مدير تطوير اللياقة البدنية في نادي زعبيل للسيدات، بالإضافة إلى أنها عضو مشارك في تأسيس مجموعة «أنا قو» للجري، والتي توفر جلسات جري مجانية للعامة. وتقول عبير: «لقد سعدت بكوني جزءًا فاعلاً في المجال الرياضي في دولة الإمارات، فلقد حظينا كإناث بدعم كبير من قادة الدولة والمؤسسات الحكومية التي ترعى النشاطات الرياضية».
وتضيف عبير قائلة: «الإمارات هي بيتي وملجئي، ففي كل يوم أحظى بفرص جديدة للنجاح.. لقد تعلمت منها أهمية التفاؤل رغم جميع الصعوبات، وأنا كلي فخر لكوني ابنة أرض الخير».
هند ومريم المطروشي
الأختان هند ومريم المطروشي أخذتا على عاتقهما إنقاذ الحيوانات المشردة في دولة الإمارات، فهما على أتمّ استعداد لإنقاذ الحيوانات البريئة.
وقد قامت الأختان بتأسيس صفحة خاصة على «فيس بوك» تحت اسم «إنقاذ حياة جديدة»؛ لتشكّل منصة لتبني الحيوانات المشردة، والعمل على تثقيف المجتمع المحلي بأهمية هذه المخلوقات البريئة، ودورها في المحافظة على التوازن البيئي.
وتقول الأختان: «نطمح لبناء ملجأ خاص يرعى الحيوانات ذات الاحتياجات الخاصة، وبدورنا نودّ دعوة أصحاب القلوب الرحيمة في أرض الخير الإمارات، بالنظر بعين العطف لتلك المخلوقات البريئة ومساعدتها».
سعيد السويدي
تمتلك الروابط العائلية أهمية كبيرة لدى المجتمع الإماراتي فهي تعدّ من أساسيات قيامه. ولذلك أولى سعيد السويدي كامل اهتمامه بتوثيق قصص المجتمع الإماراتي ليتم تناقلها عبر الأجيال الإماراتية.
"يقول سعيد": بدأت عام 2005، حيث سألني أحد الأصدقاء عن نسبي، ولم تكن لدي إجابات وافية حينها، فتوجهت حينها إلى جدي ليحدثني عن أصول عائلتنا وللتعرف إلى نسبنا".
وانطلق سعيد برحلته التوثيقية لتاريخ العائلات الإماراتية من خلال مبادرة الموروث، فقام بتوثيق شجرة العائلة للأشخاص المحيطين به. ولم تقتصر رحلة سعيد التوثيقية على توثيق أصول العائلات، وإنما تطرق إلى توثيق أمور أخرى مثل: القصص، والقصائد، ومسميات المواقع، وغيرها. ولقد نشر سعيد مؤخراً تحديث لشجرة عائلة آل نهيان.
ويعلق سعيد: "دولة الإمارات تعني لي كل شيء من دون مبالغة، فالشخص الملم بتاريخ البلد يعي جيّداً أهمية هذه الأرض، ويأتي حبي لخدمة الإمارات إقتداءً بمؤسسيها الذين كرسوا حياتهم لمساعدة الناس ولم شمل القبائل للوصول للاتحاد".