في ظل التغيرات التي تشهدها السعودية، وتماشياً مع "رؤية السعودية 2030"، بدأت المرأة السعودية تحظى باهتمام كبير، خاصةً في مجال العمل، حيث تم توفير وفتح عديد من المجالات التي من شأنها تمكين المرأة من العمل في قطاعات أكثر وذات فاعلية أكبر في المجتمع السعودي، واليوم رصدنا لكم أهم القرارات الصادرة، وأبرز المشاريع التي ستفتح آفاقاً جديدة، وتوفر فرص عمل كثيرة للمرأة السعودية.
القطاع العسكري:
في نقلة جديدة، خطَّطت لها الجهات المختصة، تم تعيين عسكريات وموظفات مدنيات في جوازات مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، حيث تم زيادة عدد الموظفات في جوازات المطار، وجميعهن من الكفاءات العالية، ويمتلكن المهارات المطلوبة لأداء كافة المهمات، وقد تم اعتبار الخطوة تجسيداً لثقة الدولة في قدرات المرأة السعودية. جاء ذلك بعد أن خضعن إلى دورات تدريبية مكثفة في إنهاء إجراءات السفر والقدوم، والتعامل مع الخصائص الحيوية، مثل "التبصيم"، والتصوير، ونظام الحدود المطوَّر، كما تلقين دورات في كشف التزوير، وفي الحاسب الآلي، ومهارات التعامل مع الجمهور بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة إلى المسافرات، والإجابة على أسئلتهن.
قيادة المرأة لسيارات الأجرة:
بعد صدور قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة في البلاد، بدأت نساء سعوديات يتحضَّرن لما بعد هذا القرار التاريخي، للعمل سائقات أجرة، حيث فتح الأمر السامي الباب أمامهن لخوض هذه التجربة، خاصةً أن المرأة السعودية أثبتت أنها موضع ثقة، وقد أعلنت عديد من شركات الأجرة، مثل "أوبر"، و"كريم" نيتها التحضير لتوظيف النساء الراغبات في العمل سائقات أجرة لديها.
محلات الاتصالات:
من الخطوات المهمة التي قامت بها وزارة العمل السعودية لدعم النساء، السماح للمستثمرين والمستثمرات بإنشاء صالات نسائية مغلقة، سواء كانت مستقلة، أو في مجمعات تجارية، لبيع وصيانة أجهزة الجوال، على أن تتوفر فيها كافة الإمكانات والمقومات التي تجعلها بيئة عمل لائقة للنساء، وذلك تطبيقاً لقرار قصر العمل في مهنتَي بيع وصيانة أجهزة الجوال وملحقاتها على السعوديين والسعوديات. وقد تم تدريب آلاف السعوديات في مجالات البيع والصيانة.
محلات المستلزمات النسائية:
وفي خطوة مهمة أخرى لوزارة العمل السعودية في العام الحالي، تم تأنيث محلات المستلزمات النسائية "بائعات، ومحاسبات، ومديرات معارض"، لتخفيض أعداد العاطلات عن العمل، وتوفير مئات الوظائف للفتيات السعوديات، كما ألزمت الوزارة صاحب العمل بأن يوفر للعاملات مكاناً للراحة والصلاة، ودورات مياه خاصة. يأتي ذلك ضمن الجهود المستمرة لـ "العمل" لاستقطاب الفتيات السعوديات من مختلف الأعمار والخلفيات للعمل في هذه المحلات، وقد نتج عن الخطوة توفير أكثر من ألف وظيفة على مستوى كافة المناطق السعودية.
جدير بالذكر أن صندوق تنمية الموارد البشرية يقدم دعماً مالياً للموظفين، ورواد الأعمال الراغبين في ذلك، كما يقدم بنك التسليف قروضاً لأصحاب المشاريع، تصل إلى 200 ألف ريال، وتسعى السعودية إلى تمكين النساء من العمل في مجالات مختلفة للقضاء على البطالة، وزيادة نسبة السعودة في القطاعات الحكومية والخاصة.