لابد أن تتعلمي أن إدارة الوقت هي إدارة النفس، فإن استطعت التحكم في نفسك، باستطاعتك التحكم في وقتك، حيث أن تنظيمك لوقتك لن يقيدك بقدر ما سينظم وقتك ويمنعك من الفوضى والتشتت.
لذا فإن تنظيمك لوقتك يؤدي إلى مزيد من الإنجاز، ومزيد من المشاعر الإيجابية الناجمة عن هذا الإنجاز، ومن صفات الذكاء العاطفي الذي تمتلكينه القدرة على تنظيم وقتك والتحكم فيه، كما ذكرت الأخصائية الاجتماعية والتوعية الذاتية حنين العليان أنه لكي تتبعي قواعد الذكاء العاطفي لابد أن تتعلمي عدداً من الأشياء المهمة التي يجعلها ذكاؤك الاجتماعي أولى المهمات.
• الأمور المهمة والملحة:
هي الأمور الطارئة التي لا يكون باستطاعتك تأجيلها كذهابك إلى الطبيب في حال شعرتِ بالألم، أو ذهابك إلى التسوق في حال كنت بحاجة لحضور حفلة مهمة جداً.
• الأمور غير المهمة:
هي ضرورات الحياة الروتينية التي لا تستطيعي تأجيلها كالأكل، أو التحدث مع الأصدقاء، بالإضافة إلى أخذ قسط من الراحة خلال اليوم.
• مراعاة التوازن عند تنظيم الوقت:
إن الهدف من تنظيم وقتك هو تحقيق التوازن بين حاجات الروح والجسد والعقل، وكذلك التوازن بين العمل والبيت؛ لأنك عندما تهملين جانباً من حياتك بسبب الجوانب الأخرى، سيخلف ذلك مشكلة في هذا الجانب المهمل، وستكبر هذه المشكلة وتتفاقم مع الأيام إلى أن تنفجر في وجهك.
• إدارة الوقت والنوم:
أثبتت الدراسات أن الذهن يكون في أصفى حالاته في ساعات الصباح، لذلك يجب أن تستغلي هذه الساعات الثمينة ولا تضيعينها بالنوم، فعندما تبدئين يومك بإنجاز جيد، سيمنحك ذلك شعوراً إيجابياً يدفعك إلى مزيد من الإنجاز خلال اليوم.
• الاهتمام بوقت الحياة الخاصة:
الذكاء العاطفي سيمنحك القدرة على تقدير الوقت الخاص بك لمتابعة فيلمك المفضل، أو التحدث في الهاتف مع أحد الأصدقاء، أو الخروج في نزهة مع الأصدقاء؛ لأن تلك الأمور ستصنع في يومك أحداثاً مثيرة.
• عدم الندم على الوقت المهدر:
الذكاء العاطفي الذي تمتلكينه لن يشعرك بالندم أو العتب حيال بعض الساعات التي تهدرينها من وقتك؛ لأن هناك قناعة داخلية أن هذا ما يحتاجه عقلك وذهنك لصفائه دائماً.
• تنظيم الوقت بطريقة مرنة:
دائماً من يستخدم ذكاءه العاطفي في تنظيم وقته هو من تجدينه يتعامل بكل مرونة وسهولة مع كافة مجريات وأحداث الوقت دون أدنى خوف أو تردد من عدم المقدرة على إنهاء الأعمال.