لازال التراشق مستمراً بين الجنسين في السعودية.. فالرجال يطلقون على النساء لقب "صويحاب الركب السود"، أما النساء فيختصرن كلمة رجل سعودي بـ"أبو سروال وفانيلة".
حتى وصل الأمر إلى حد الجد في كثير من الأحيان محتلة مساحات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.. ولكل موجة هجومية أخرى دفاعية تقابلها لتحاول صدها. "سيدتي نت" ترصد لكم بعض ما ورد من آراء دفاعية قام بها الجنسان على "فيس بوك" حول "صاحبات الركب السود". فماذا قال المدافعون؟
الدفاعات النسائية
ثارت الدفاعات النسائية حول هذا المصطلح الذي بات وصفاً للمرأة السعودية دائماً. بداية كتبت من أسمت نفسها بالواثقة في الله: هناك الكثيرات ركبهنّ سود حقاً ولكن قلوبهنّ بيضاء نقية صافية لا تحمل سوى الحب لهذا الرجل السخيف، الذي ينعتها بهذا اللقب الذي يدل على سطحيته وتفكيره المحدود"، وهاجمت من أسمت نفسها شموخي بديني الأمر بشدة معلقة: هذا لقصر النظر أصبح عند الرجال هذا التفكير، ولضعف الوازع الديني لديهم فلم يمنعهم حدود أتت من عند رب البشر بتحريم النظر.
وصاحبة الوجه الأسود لا الركبة فقط الحاملة لدين الله وتقواه هو من سيقربها رب البشر منه في جنات الخلد، ويعطيها جمالاً أبلغ من جمال الحوريات". وعلقت هـدوء الفجر الغامدي: "أتوقع مثل هذه الكلمات من أصحاب العقول الفارغة من شبابنا وبناتنا ويجب ألا نعطيها أي اهتمام، وقد قال عمر _رضي الله عنه_ أميتوا الباطل بهجره أيًّا كان هذا الباطل.
والآن بدأت تختفي هذه الكلمات بسبب عدم إعطائها اي اهتمام فمن يثق في نفسه لا تهزه كلمات خرجت من أفواه ملوثة". وكتبت Katia-nelly Ghezza: "الركب السود تدل على أنّ المرأة قضت معظم حياتها في الصلاة. فهي منبر اعتزازها ودلالة على طاعة ربها. هنيئاً لأصحاب الركب السود. افتخر بهنّ وأحبهنّ.
أما جارة الازد فكتبت: "أنا أشهد أنه كذاب اللي يقول ركب سود! هذي كذبة خبيثة كذبوها الأجنبيات عشان يخلون الحريم يتكشفون! وعشان يمشون سوقهم قاموا يطلعون عيوب في حريم الخليج المستترات ويقولون فيكم وفيكم، وانتو ماتتغطون إلا عشان فيكم عيوب! حنا نروح حفلات وزيارات وتجمعات وأعراس حريم وفيهم اللي تلبس قصير وما نشوف ركب سود زي ما يقال! يمكن الرجال يجي عندهم جفاف وخشونه وسواد في المفاصل بسبب الجو الجاف وتحسبون الحريم زيكم؟".
الدفاعات الرجالية
أما عن الدفاعات الرجالية فقد كتب عبد الرحمن القراش مدافعاً: "من يقال عنها صاحبة الركب السود هي من تشفع لأبيها يوم القيامة وهي طفلة، وتكمل دين الرجل وهي عروس، وتوضع الجنة تحت قدميها وهي عجوز. إنها من: اسودت ركبتيها من كثرة قيامها وسجودها، واسودت ركبتيها.. من تحملها عناء إسعادك، واسودت ركبتيها من مطاردتها خلف رغباتك، فرفقاً، رفقاً، رفقاً بصويحبات الركب السود، والله إنّ أغلبهنّ أكرم وأنبل وأعظم من الكثيرين من أصحاب الفنيلة والسروال".
وعلق طارق الحميدي:" بعيداً عما أقرؤه من خطب حول الركب السوداء، بعيداً عن المزاح، بعيداً عن السخرية. أم الركبة السوداء ما اسودت إلا عندما احتكت بزوايا المنزل جهداً، وتعب ليأتي الرجل صاحب الركبة المقشرة يعيد الفوضى وهي تعيد الترتيب".
وكتب Abdullah Saad: "الله أكبر أليس من الإيمان ألا نسخر من بعضنا البعض ونكون سبباً في انتشار العقد النفسية لأناس سترهم الله بإيمانهم. أختي العزيزة ليس من أطلق هذه الصفات عليكِ إلا من سقط في براثن الساقطات وتجلت له النظرة لتلك العاريات اللاتي اتسخت قلوبهنّ قبل أجسادهنّ، وتصوروا بعقولهم أنّ تلك الصفات الخلقية هي صورة لتلك العفيفة التي صانت أطراف أظفارها عن التكشف فكيف ما بقي من جسدها هذه لمعظمهنّ.
أما أنتِ أختي العفيفة فلا تلتفتي لتلك المقولة فو الله لأمة مؤمنة خير من حرة كافرة. وإنّ ذات الركب سوداء القاحلة لا ينظرها إلا من أحلت له وهي خير من درة يعتريها كل ساقط لئيم فلكِ أنتِ الإكبار".
وأنتن هل تضايقكن التسمية ومع أي من الآراء الدفاعية أنتن؟ شاركونا تعليقاتكن على "سيدتي نت".