غالباً وفي العلاقات الزوجية نجد بأن المرأة هي من تحاول جاهدةً أن تحرّض زوجها على الحديث عن مشاعره تجاهها، أو عن أي شيء يثبت لها بأنّها في قلبه، بينما نجد بأن الرجل وفي الغالب لا يحسن ذلك ويفضل التعبير عن حبه بطريقة عملية، وهنا تكمن المشكلة، فالنساء يتقن دائماً إلى زوج يطرب آذانهن بكلمات الحب، فالنسبة إليهن كرم الرجل لا يكفي إن كان بخيلاً في عواطفه.
فلماذا في العلاقة الزوجية لا يُحسن بعض الرجال التعبير عن مشاعر الحب لزوجاتهم؟ ولماذا تكثر الزوجات من طلب الحب والعاطفة؟ وماهي الحلول لذلك؟
"سيدتي نت" تواصل مع الاخصائية النفسية أشواق الجابري حتى تجيب على هذه الأسئلة.
تقول "الجابري" أن السبب في ذلك يرجع إلى الاختلاف في سيكلوجية المرأة والرجل، فالمرأة غالباً ما تركز على مشاعر الحب والاحتياج بالكلمات فقط لأن مفهوم الذات عندها مرتبط بالبوح بالمشاعر مباشرةً، وذلك ليس بالأمر السهل على كثير من الرجال، أما الرجل فلديه القدرة على التعبير ولكن بطريقة غير مباشرة؛ فمفهوم الذات عنده مختلف يُحدد عن طريق قدرته على تحقيق النتائج".
ماهي طرق التعبير عن الحب والعاطفة عند الرجال؟
بيّنت "الجابري" أن تعبير الرجل عن حبه محصوراً على:
• التصرفات والأفعال التي تُتَرجم على أنها معنى لمشاعر الحب والعاطفة؛ كأن يحتوي الرجل زوجته ويساعدها في أمور المنزل، أو يحضر لها مفاجأة عشاء في المطعم المفضل لديها أو يقدم لها هدية يعلم أنها ستحبها، كل هذه التصرفات تصب في كلمات الحب من وجهة نظره.
• الصدق والوفاء معها؛ كونه يشعرها بأنه كتاب مفتوح فكلمات الحب عند هذا النوع من الرجال هي الوضوح والأمان المبني على الصدق في الحياة الزوجية.
نصائح مهمة للشريكين:
• ضرورة فهم كلاً منهما لسيكلوجية الآخر وكيفية التعامل معه من خلال القراءة والإطلاع.
• على الزوجة خصوصاً لأنها هي أول من تبادر وتطلب، أن تعرف أي نوع من الرجال هو زوجها، حينها ستستطيع تغيير صمته مع الممارسة والمحاولة، مثلاً الزوج الذي يعبر عن حبه بالأفعال كرري على مسامعه بأنك تحبين تصرفاته وعززي ذلك بقول "أحبك" في كل مرة يقوم بها بأي فعل وأحرصي أن يبادلك الكلمة ذاتها ومع الوقت ستجدين أنه بدأ يعبر عن مشاعره تلقائياً وسينكسر حاجز الصمت لديه.
• التركيز على لغة الحوار الراقية بينهما التي تُبنى على منهج الإحترام والتقدير، مع المجاراة والمدارة وغض الطرف عن الصغائر وحل المشكلات الكبرى بكل رقي.
• تركيز الزوج على الجانب التوعوي والتثقيفي الذي يبدأ فيه بنفسه ومعرفة احتياجه الشخصي والعاطفي، وطريقة إرسال الحب الذي تحتاجه زوجته وليس الذي يحتاجه هو، كذلك إيصال رسائل احتياجه النفسي والعاطفي لزوجته بلغة راقية رقيقة تليق بقدسية الحياة الزوجية.
• عدم تذكير زوجته بعطاءه العاطفي والمادي في كل موقف تقصير منها لأنه سيحرق بذلك ما صنع من حدائق زهر في قلبها.