التصادم الثقافي حول موضوع الوزن

كشفت دراسة نفذتها كل من سابرينا جانين شولت من قسم الدراسات الدولية في الجامعة الأمريكية، والدكتور جاستين توماس من قسم العلوم الطبيعية في جامعة زايد، آخر الاضطرابات الغذائية لدى مراهقي الإمارات بالتوسع في الثقافة الغربية الرائجة مثل الموسيقى والتلفزيون. وقد وجد الباحثون أن ما نسبته ثلاثة أرباع من أصل 361 طالباً خضعوا للدراسة، غير راضين عن أجسادهم، وأن واحداً من أصل أربعة يعاني من خطر الإصابة باضطراب غذائي. حيث أثبتت الدراسة معاناة 87% من النساء من مشكلة صورة الذات.
حيث عزا الباحثون المشكلة إلى متلازمة "انتقال الغرب للشرق" west goes east، وهو مصطلح استخدم للمرة الأولى من قبل اخصائي نفسي عام 2001 لتفسير اضطرابات الغذاء الغربية في الدول الشرقية. ولكن مع هذا، فقد حذر توماس أنه غير دقيق، بسبب انتشار اضطرابات الغذاء في مناطق لم تتقبل الحضارة الغربية.
خلاصة بحث شهر ديسمبر، المعدّ من قبل قسم الطب الوقائي في وزارة صحة دبي، أن التغير السريع في المجتمع العربي جلب أفكاراً غربية عن صورة الذات لأذهان الطلاب المراهقين. وحذرت من أن اتخاذ مثل أعلى نحيل واتباع خطاه، وعدم الرضا عن صورة الجسد كانت حكراً على غربي أوروبا وشمالي أمريكا، ولكنها انتقلت الآن إلى الشرق الأوسط، حيث كان يظن أن الناس أحرار من عدم الرضا عن الجسد، واضطرابات الغذاء والهوس بالوزن.
كما حذرت من أن التأثير الغربي على نمط حياة الشباب العرب أصبح واضحاً وجلياً على الفتيات اللواتي يخترن مثلاً أعلى نحيلاً جداً لتصبحن مثلها.