تعاني كل أم وتتعذب لرؤية طفلها مريضًا، أيًا كان مرضه، ومهما كان بسيطًا، وتزداد الأمور سوءًا عندما تكون هذه الأم عاملة، فنجدها تعاني من صعوبات في التوفيق بين الاهتمام بطفلها المريض، وبين إنجاز المهام المكلفة بها من عملها.
وبالرغم من صعوبة الأمر، إلا أنه يمكن الجمع بينهما بنجاح؛ وذلك باتباع الإستراتيجيات التي ذكرها موقع Harvard Business Review على النحو التالي:
• توقعي المرض
فالاعتراف بأن الأطفال بشر، ويتعرضون للمرض، هو الخطوة الأساسية الأولى لتجنب الوقوع في أي أزمة وتهدئة أي توتر، لذلك سيتوجب عليكِ التعامل مع مرض طفلك بأي خطة ممكن أن تضعيها، وكلما كانت خطتك مفصّلة أكثر، سهل تنفيذها.
• التواصل المسبق
أخبري مديرتك وأهم زملائك عمّا خططتِ له في حال مرض طفلك، ونبهيهم بصورة مباشرة إلى المرونة التي تحتاجينها في هذه الحالات، مع التأكيد على التزامك بالعمل.
• تحكمي بما يمكنكِ السيطرة عليه
وذلك عن طريق تقليل مهام اللحظة الأخيرة، والأمور اللوجستية المربكة؛ عن طريق تأمين الخطة الاحتياطية، سواء كنتِ تخططين للعمل من المنزل، أو إيصال طفلك لأحد الأقارب، واحرصي قدر الإمكان على تجنب الإرباك، والاستعداد لحالات الطوارئ.
• اجعلي طبيب الأطفال حليفًا لكِ
احرصي على أن يكون الطبيب الذي يعتني بطفلك مؤهلاً ومتفهمًا وجديرًا بالثقة، ومن الضروري أيضًا أن يعمل في ساعات مبكرة، وساعات بعد انتهاء دوامكِ، أو في عطلة نهاية الأسبوع؛ وذلك كي لا يستهلك وقتك أثناء وبعد الموعد معه.
• كوني مستعدة لكسر القواعد
لابد أن لكِ قواعد متبعة مع أطفالك في المنزل؛ كتحديد ساعات استخدام الهاتف الذكي، أو الآي باد، ووجبات الطعام، وعادات النوم، لكن حين يمرض طفلك ويبقى في المنزل مع من يعتني به، لا بأس من كسر هذه القواعد المتبعة، ويمكنكِ العودة إلى اتباعها كالمعتاد، بعد عودة الأمور إلى طبيعتها.
• ابقي متصلة بالإنترنت
إذا تعاون معكِ مديرتك وزملاؤك، ودعموكِ عند اضطرارك للعمل من المنزل، في حال مرض طفلك، لا تقومي بنشر صور جديدة على برامج التواصل، في الوقت الذي يفترض بكِ أن تقضيه في العمل، وكوني متجاوبة قدر الإمكان عبر البريد الإلكتروني، أو اتصلي هاتفيًا لإثبات وجودك.
• لا تحمّلي طفلك المسؤولية
طفلكِ، وفي حال مرضه، يعاني بما فيه الكفاية، ولن يفيدك بشيء أن تبدي له غضبك وتوترك، بل بهذا ستزيدين من شعوره بالاستياء ومعاناته، وطمئني طفلك بأنك ستفعلين ما بوسعك؛ كي يتعافى بسرعة.