لكلٍ منّا أحلام وأهداف، حقق بعضها وأخفق في تحقيق الكثير منها، وينتظر قدوم العام الجديد على أمل أن يحقق ماتبقى. وحتى لا يمضي هذا العام سريعاً مثل الذي قبله، دون أن تصلي لأهدافك، لابد لك من السعي وراءها وتنفيذها، وحتى لا تقفي حائرةٍ في منتصف الطريق إليك 8 خطوات تساعدك على ذلك في العام الجديد.
التقت «سيدتي» بالمستشار الأسري ومدرب التنمية البشرية المعتمد من جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود «عادل المغربي» ليخبرنا بتلك الخطوات:
بيّن «المغربي» أن الهدف هو النتيجة التي يرغبها الشخص، بمعنى عند سؤال أحدهم عن ماذا يريد؟ يجب أن تكون الإجابة هي النتيجة التي يرغب في الوصول إليها، ولا يُكتفى فقط بالإجابة على السؤال، بل توجد أساليب وطرق لتحقيق النتائج المرجوة، فكيف يمكن أن نحقق أهدافنا؟
• تحديد الهدف
يجب أن تمتلكي هدفاً قوياً يستحق التضحية سواء بالوقت أو الجهد، التفكير والمال.
• وجود الدافعية
في حال كان الهدف مستحقاً للتضحية تنشأ الدافعية، وهي الرغبة المشتعلة الداخلية والمحرك الأساسي للبحث والتحقيق والالتزام، وعدم وجودها يُحدث الفتور والتراخي وبالتالي ترك الهدف في النهاية.
• المحدودية
وتعني تجزئة الهدف العام إلى أهداف صغيرة يتم التعامل معها كل على حدة، الأمر الذي يساعد على التركيز، وفي النهاية يتم الوصول لتحقيق الهدف العام من خلال تحقيق الأهداف الصغيرة هدفاً تلو الآخر.
• أن يكون الهدف قابلاً للقياس
من الضروري أن يكون الهدف قابلاً للقياس، بمعنى، يجب عليك السير بخطوات محددة، وبين كل فترة وأخرى يجب أن تقفي وتعيدي النظر في أهدافك، وأن تحاولي علاج ما تعثر منها حتى تتأكدي أنك تسيرين على ما يرام، وأنك تتقدمين بخطوات معلومة ومدروسة، ومن ثم تكملين مسيرتك مرة أخرى.
• أن يكون الهدف قابلاً للتحقيق وواقعياً
بمعنى أن لا يكون الهدف المراد الوصول إليه صعباً لدرجة لايمكن تحقيقه، أو غير منطقي وخيالي، كمن يكون مدخولها الشهري 5000 وتريد أن تصل بدخلها الشهري إلى عشرين ألفاً دفعة واحدة، من الناحية السطحية نعم ذلك هدف، ولكنه غير منطقي أو واقعي من الناحية العملية.
• تحديد الزمن
مهم جداً أن تقيدي هدفك بوقت معين ومحدد، مع مراعاة الالتزام بالنقاط السابقة أعلاه التي تم ذكرها.
• الاستكشاف
ونقصد به أهمية إدراك ووعي المرأة بنقاط قوتها ونقاط ضعفها، والفرص المتاحة أمامها بما يتناسب مع قدراتها، ومعرفة التهديدات التي قد تواجهها كمعيقات أو مشكلات.
• التخطيط
بعد كل ما تم ذكره وبعد أن أصبحت الآن الصورة واضحة وجلية، يجب أن تبدئي في عملية التخطيط وهو أول عناصر الإدارة الجيدة.