مهنة القضاء من أقدم المهن في التاريخ، وقد شرعت للحكم وفقاً للقانون بين المتنازعين، ويرأس المحكمة قاضٍ معين من قبل الحاكم، وكان على مر عصور كبيرة يسمح فقط للرجال في العمل في سلك المحاماة والقضاء، وكانت مهمة المحامي الأساسية تتمثل في الدفاع والمساعدة القانونية للمتنازعين، لذلك فإن مهنة المحاماة مهنة شاقة تحتاج إلى مجهود كبير، ولكن مع دخول عصر النهضة، بدأت النساء في اقتحام المهنتين، وأثبتت المرأة أنها قادرة على التعاطي مع القضايا والأحكام.
آنا شاندي:
أول قاضية في الهند، وأيضاً أول امرأة في الهند أصبحت قاضية المحكمة العليا، ولدت آنا شاندي في عام 1905، ونشأت في ثيروفانانثابورام، وحصلت على شهادة عليا في عام 1926، كما أنها مارست مهنة المحاماة في عام 1929، وفي الوقت ذاته، عملت في قضية حقوق المرأة، وعينت في المحكمة العليا في ولاية كيرلا في 9 شباط 1959، وبقيت في هذا المنصب حتى 5 أبريل 1967، وتوفيت في عام 1996 أثناء تقاعدها عن العمل وهي في العمر 91 عاماً.
نعيمة الأيوبي:
هي واحدة من أول خمس فتيات التحقن بالجامعة المصرية جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) عام 1929، وهي أول محامية مصرية، كما أنها أول طالبة مصرية نجحت في امتحان "ليسانس" كلية الحقوق منذ إنشاء مدرسة الحقوق، وفي يوم الجمعة الموافق 16 يونيو عام 1933 تصدرت صورة نعيمة الصفحة الأولى في كل من: جريدة "الأهرام"، وجريدة "العروسة" التي كانت تصدر آنذاك.
أروى الحجيلي:
تعتبر أول محامية متدربة في السعودية، وفي خطوة هي الأولى من نوعها في السعودية عام 2013، تمكنت المحامية أروى، البالغة من العمر "25 عاماً"، من نيل شهادة مزاولة مهنة المحاماة كمتدربة، بعد تقديم العديد من الالتماسات لوزارة العدل السعودية على مدار ثلاث سنوات، وقد كانت هذه المهنة حكراً على الرجال لتطلبها الكثير من الجهد، وقد أكدت أروى عبر حسابها الشخصي على "تويتر" تسجيلها في وزارة العدل قائلة: "الحمدلله تم تقييدي في سجل المحامين المتدربين"، وأرفقت تغريدتها بصورة من شهادة التعريف الخاصة بها والصادرة من وزارة العدل.
أرابيلا مانسفيلد:
ولدت بيل أوريليا في 23 مايو 1846، وفي عام 1869 أصبحت أول محامية في الولايات المتحدة على الرغم من أن المهنة كانت حكراً فقط على الذكور في ولاية ايوا، حيث أنها جاهدت وحصلت على درجات عالية، وبعد ذلك عدلت ولاية ايوا قانونها الخاص بالتراخيص، وأصبحت أول دولة تقبل النساء في مهنة المحاماة.
كاري موريسون:
ولدت في ريتشموند، لتوماس موريسون، الذي عمل كوسيط معدني في إسبانيا، وكان مدير شركة، وجوديث ويكفيلد موريسون، تخرجت من كلية جيرتون، كامبريدج مع مرتبة الشرف من الدرجة الأولى، لكنها لم يسمح لها بدرجة؛ لأنها امرأة، في عام 1922، تم قبولها كمحامية.
ومن الجدير بالذكر أن النساء بشكل عام بدأن باقتحام الوظائف الرجالية منذ حوالي 150 عاماً، ولكن قبل ذلك كانت السيطرة الكاملة بيد الرجال، حتى أن تقلد المرأة الحكم في بعض الممالك كان مشروطاً بأن تتزوج وينتقل الحكم تباعاً لزوجها، أما اليوم أصبحت المرأة عضواً فعالاً في المجتمع.