فنون العرضة السعودية في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تجذب الزوار

من فنون العرضة السعودية
من فنون العرضة السعودية
من فنون العرضة السعودية
من فنون العرضة السعودية
من فنون العرضة السعودية
من فنون العرضة السعودية
من فنون العرضة السعودية
من فنون العرضة السعودية
9 صور
تصاحب مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في موسمه الثاني العديد من الفعاليات المختلفة، ومنها: دورات تعليمية مجانية تقدم لزواره كل يوم عن كيفية تَعلُّم العرضة السعودية، وذلك من خلال خبراء ومختصين متمكنين بهذا الفن الجميل، حيث يوضحون للزوار طريقة أدائها، والتعرف على تراثها، وإبراز أصالتها وأساسياتها، طوال أيام المهرجان، وتبدأ مراحل التدريب بشكل يومي بعد صلاة العصر باستقبال المتدربين.
وبين مساعد المشرف على هذه الفعالية عبدالرحمن مبارك الفيصل أن الدورة تقام تحت سقف معرض فنون الرمال، وهدفها إتقان المتدرب للعرضة السعودية، والتعرف على مختلف أنواعها، وفقاً لأصولها التي كانت متوارثة عن الأجداد، كما يتشارك المتدربون مع الفرقة الاستعراضية في أداء العرضة على مسرح القرية الشعبية.
وعادة تؤدي الفرقة العرضة بعد صلاة المغرب، أما العرضة الدوسرية أو السامرية فتؤدى بعد صلاة العشاء على مسرح القرية، كما يوجد في صالة التدريب مكبرات صوتية تبث العرضة، بالإضافة إلى شاشة تعرض تقريراً وثائقياً عن تاريخ العرضة، وعناية ملوك السعودية بها، ومشاركتهم في أدائها منذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز "يرحمه الله".
كما أوضح الفيصل أن العرضة اقترنت سابقاً بالفرحة والانتصارات في الحروب، أما الآن فهي حاضرة في المناسبات الوطنية، وأشار إلى أن الفعالية حرصت على توفير لوازم العرضة من خلال متجر يوفر أدوات الصاية، والمرودن، والمحازم، والخنجر، والسيف، والطبول، فيما تتفاوت أسعار ملابس العرضة حسب مواصفاتها، فالمطرزة والمصنوعة من الحرير يصل سعرها إلى 350 ريالاً، في حين سعر العادية يتراوح بين الـ200 – 250 ريالاً.
وذكر الفيصل أن هناك كلمات عرضة تمثل قوة في الأداء، وعزة تشعل الحماسة، وتؤجج المشاعر والأحاسيس الوطنية، مثل: "سلام يا شيخ على الحكام صيته رفيع".

وأشار إلى أنَّ الفرقة تحرص على تأدية المتدرب للعرضة على مدى أيام مع إمكانية تقديم دروس خاصة له خارج أوقات المهرجان أيضاً.
وقال الفيصل: إنَّ إتقان العرضة يعتمد على خفة الحركة، وحسن التجاوب مع الأداء، والشعور بالكلمات، لافتاً إلى أنَّ الفرقة تشارك في مختلف المناسبات داخل السعودية، كما تحضر خارجيّاً في سفارات السعودية في المناسبات الوطنية.
يذكر أن العرضة عبارة عن فلكلور شعبي تراثي له عدة أشكال، من أبرزها: العرضة النجدية، وتسمى أيضاً بالعرضة السعودية، وهي عبارة عن رقصة شعبية بدأت كونها إحدى أهازيج الحروب، إلا أنها أصبحت تؤدى في أوقات الاحتفالات والأعياد، وفيها يتم تكرار أبيات شعرية وأناشيد معيّنة، تلي ذلك رقصة يتم فيها استخدام السيوف بحركات معيّنة، كما يتم استخدام أنواع مختلفة من الطبول، وفيها يرتدي مؤدوا العرضة زيّاً خاصاً.
وعند أداء العرضة السعودية، يكون هناك تكرار لأبيات شعرية وأناشيد معينة، تلي ذلك الرقصة التي يقوم فيها المؤدون عادة برفع السيف وإمالته جهة اليمين أو اليسار مع التقدم لعدة خطوات إلى الأمام، ويكون المنشدون في صف واحد، كما تستخدم كذلك أنواع مختلفة من الطبول، وهي تختلف في مسمياتها، إذ تعرف الكبيرة منها بـ"طبول التخمير"، والصغيرة بـ"طبول التثليث"، وأداء العازف لا يتوقف عند طرق الطبول وإحداث الوحدة الإيقاعية، إنما يتعدى ذلك إلى أحد مواضيع علم الإيقاع الحركي، إذ يقوم العازف أثناء أداء الضرب بتحريك جسمه في الاتجاهين يساراً ويميناً في "مازورة" كاملة تنتهي عندما يتجه في الاتجاه الآخر برفع مشط القدم التي توجد في الاتجاه المضاد مع ثني الركبتين إلى الأسفل، وغالباً يكون عدد أفراد التخت الإيقاعي حوالي 8 عازفين، وكلما كثر العدد، أعطى ذلك دوياً ومهابة للعرضة، إذ أن الكثرة العددية هي التي ترفع من قيمة وجدية وحماس الراقصين.
وعادة يكون الرقص على إيقاع الأبيات التالية، المنسوبة لعبدالرحمن بن سعد الصفيان، وهي:
نحمد الله جت على ما تمنَّى من ولي العرش جزل الوهايب
خبّر اللي طامعٍ في وطنا دونها نثنى إلي جا الطلايب
يا هبيل الراى وين أنت وانا تحسب ان الحرب نهب القرايب