إذا كنتِ زوجةً أو ابنةً أو أختًا أو زميلة، ولكِ موقف من سلوك أقرب الرجال إليكِ؛ فهذه الصفحة لك، قولي كلمتك له؛ فالذكي من الإشارة يفهم.. وعسى أن يكون رجلك ذكيًا!
الزوجة تشتكي:
التعليمات اليومية:
- لا تنسي أن تخبريني بأن الأطفال ذهبوا إلى المدرسة.
- إبلاغي بما ستعدّينه لهم من طعام وقت العودة.
- أرسلي لي لائحة التسوّق باكرًا، ولا تتركيها آخر لحظات.
- إعطاء الدواء للصغيرة في موعده، وكتابة ورقة ولصقها على باب الثلاجة.
هذه هي اللائحة التي يتركها لي زوجي أحمد في الصباح قبل مغادرته للعمل فجر كل يوم، كجرعات الدواء في مواعيدها، عليّ أن أرسل له رسائل على هاتفه أخبره بالمستجدات، يشعرني وكأني طفلة صغيرة وهو مسئول عني وعن تصرفاتي، وهو يلغي تمامًا كياني كأم، ويستهين بقدرتي على إدارة الأمور.
لم يكن في السابق يتدخل بكل صغيرة وكبيرة، كانت المسئوليات مقسمة بيننا، أنا لا أتدخل بعمله، وكيف يدير أوقاته؛ فلماذا أصبح الآن يتدخل بكل تفاصيل إدارتي للمنزل؟ ما الذي حدث؟ ربما لأنه اشتكى أكثر من مرة بانشغالي بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، وتواصلي مع الأقرباء والصديقات، لكنني لا أرى في تصرفي هذا أي تأثير سلبي على المنزل؛ فلما هذا التهويل؟ من عيوب أحمد أنه لا يظهر انزعاجه أو غضبه، أو حتى تذمره ببساطة؛ بل فجأة ينفجر! وهذا عيب كبير، لماذا يكتم وتتراكم إزعاجاته؟ بعدها ينفجر ويأتي بسلسلة من القرارات، لماذا لا ينبّه ويتحاور ويفهم؟
هذا الأسلوب أتعبني؛ خاصة أمام الأطفال؛ فهم يكبرون وينتبهون، وبتصرفاته هذه سيجعلهم يستهينون بما أقول، ولا يأخذون كلامي على محمل الجِد، أنا أحترم أحمد وأحبه، وأحاول دائمًا أن أرضيه؛ فإلى متى لا يقدّر ولا يريد أن يفهم أن خضوعي لتدخلاته، ليس لأنني مقتنعة بها؛ بل لأنني أريد إرضاءه.
صارحته سابقًا بأن هذه التدخلات أصبحت تزعجني، وأنني أريد أن أتصرف براحتي؛ فأنا زوجة وأم، ولكن رده البارد اقتصر على أنه لن يتدخل طالما أحسنت التصرف! ألا ترون كيف يعاملني كطفلة؟ كيف أتصرف معه؟ أرشدوني!
ريهام «34– ربة منزل».
أتابع الفيسبوك، ولكنني لا أنشر سوى بعض الوصفات للطبخ.
شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لريهام، على موقع «سيدتي نت».
إذا كنتَ زوجًا أو أبًا أو أخًا أو زميلا، وتواجه مشكلة في التعامل مع أقرب النساء في حياتك؛ فهذه الصفحة لك، قل كلمتك لها؛ فالذكية من الإشارة تفهم.. ولعلها تكون ذكية!
الزوج يرد: قومي بمسئولياتك أولاً!
تحتج الآن ريهام زوجتي على طريقة معاملتي لها، ولأكون واضحًا من البداية، معاملتي لها كزوجة شيء، وقراراتي بشأن تقصيرها شيء آخر؛ فأنا رجل لا أظلم أحدًا، أحترمها وأقدرها كزوجة وأم، حتى أمام الأطفال أحرص على إعطائها أهميتها كأم، وأقف في صفها، وأمنحها المبررات أمام الأطفال، وإن كانت هي المخطئة، ولكن بيننا هنالك الكثير من التقصير، الذي لا أستطيع السكوت عنه.
ريهام تشتكي من تدخلاتي في تفاصيل إدارتها للمنزل؛ بدايةً أتساءل، أية إدارة هذه التي تتحدث عنها؟ ليس هنالك منهجٌ تتبعه في إدارتها، ليست هنالك إدارة أصلاً! ثانيًا، هل تتصورون أنني سعيد بهذا الأمر ومرتاح له؟ بالطبع لا؛ فمن منكم يذهب إلى عمله وفي نفس الوقت يتابع تفاصيل المنزل؛ لأنه يعلم أنه إن لم يتابعها، سيصبح الحال فوضى؟
لا أتّهم ريهام بالكسل، لكنها لا تدير المنزل بالطريقة الصحيحة؛ فبدلاً من أن تهتم بالترتيب والطعام والتسوّق، تجلس ثلاث ساعات يوميًا في الصباح بين مجموعات الواتساب والفيس بوك والمكالمات الهاتفية؛ ليأتي وقت الظهر وهي لم تضع يدها في المنزل! صحيح أنها تعد الطعام قبل عودة الأطفال من المدرسة، لكن يبقى الترتيب والتنظيف؛ حتى أنني في بعض الأحيان أعود من العمل وهي تمسح أرضية البيت!
ولنضع كل هذا على جانب ونتحدث عن مرض الأطفال؛ فهل من المعقول أن تنسى إعطاءهم الدواء في مواعيده؟ ما السبب؟ لا شيء، مجرد أنها نسيت! بالطبع ستنسى إن كان فكرها مشتتًا في أكثر من مكان، مع الفيس بوك والواتساب والفايبر وغيرها.
بالتأكيد سأتدخل وأقرر أن أصدر الأوامر، وليس من حقها أن تتذمر؛ فهي من أوصل الأمور إلى هذه النتيجة، لكل منا مسئولياته وواجباته، وأنا أقوم بمسئولياتي وواجباتي؛ حتى التسوّق أقوم به، أذهب إلى العمل، وآخذ الأطفال للطبيب، وأتابع المدرسة، ماذا بعد؟ بقي أن أغسل الصحون وأعد الطعام وانتهى الأمر!
أنا لست رجلاً متسلطًا، بالعكس، أحاول دائمًا أن أمنح ريهام حرية الحركة والتصرف والقرار، لكنها للأسف ليست أهلاً لذلك، هذا عيب في شخصيتها، ولكي تستمر الحياة بشكل سلس وبأقل قدر من الإزعاجات، أصبحت أنا من يمسك بزمام الأمور، وبكل تفاصيلها. تعبت؟ نعم، مللت؟ نعم، الشكوى لله، وإن كان لديكم اقتراح أو نقد؛ فكلّي آذان مصغية.
أحمد «43– مهندس في شركة اتصالات لاسلكية».
ليس لدي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي.
شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لأحمد، على موقع «سيدتي نت».
كفاك تدخلاً بكل التفاصيل!
- شباب وبنات
- سيدتي - نت
- 12 يناير 2018