بعد أنّ حاصرتنا الحياة الرقمية في كافة جوانب الحياة، ها هي العملات الرقمية والافتراضية أيضاً تحاول السيطرة والصعود بشكل صاروخي في السوق الإلكتروني، فقبل آونة قصيرة أثارت عملة «البيتكوين» الجدل بين مستخدمي الشبكة العنكبوتية والأوساط المالية والاقتصادية، وأصبحت قيمتها السوقية تتجاوز بعض الشركات العالمية وميزانيات بعض الدول الكبرى، إلا أن المستقبل القادم يحمل الكثير من المجهول الذي قد يجلب لنا الكثير من المساوئ مقابل المزايا لتلك العملات الرقمية، مؤخراً فعلى غرار البيتكوين، جاءت فكرة عملة «دوغ كوين»!
بدأت فكرة هذه العملة من مصور شهير يُدعى «دوجي»، نال شعبية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك حين علّق في أحد منشوراته على صورة كلب من فصيلة شيبا إينو اليابانية، معبّراً عنه بكلمات ساخرة وهزلية، في ذلك الوقت قام شاب أمريكي يعمل مديراً لمجموعة منتجات شركة «أدوبي» ومهندس برمجيات في شركة «آي بي إم»، ويُدعى «جاكسون بالمر»، بإنشاء هذه العملة الرقمية على سبيل المزاح والفكاهة، فبعد يومٍ شاق من العمل الدؤوب قام «بالمر» بشراء موقع إلكتروني مخصص للعملة، واتخذ صورة ذلك الكلب شعاراً يدل عليها، وقام بتكوين نظام تشغيل مستقل تابع لها، إلا أنّه ترك ذلك النظام دون تحديث منذ ذلك الحين، ولكن الطريف في الأمر أنّ تلك العملة أخذت حيزاً واسعاً من الانتشار وارتفعت قيمتها السوقية خلال ثلاثة أعوام إلى 20 ضعفاً، فأصبحت تُعادل أكثر من مليار دولار أمريكي، ووفقاً لموقع قناة «CNBC» الأمريكية.
وذكر «بالمر» أنّ الاهتمام الذي حظيت به عملة دوغ كوين مؤخراً هو مؤشرٌ خطير على عدم الجدية في سوق العملات الرقمية، كما نوّه سابقاً «بول دونوفان» كبير الاقتصاديين في شركة يو بي إس لخدمات الطرود، إلى وجود فقاعة في سوق العملات الرقمية قد تنفجر لينتهي مصيرها وتتضح الأوهام الربحية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ العملات الرقمية هي نوع من العملات المتاحة على شكل رقمي، وليس لها وجود مادي ولا يخضع إصدراها لهيئات تنظيمية رقابية أو مركزية.
الفيديو التالي المٌقدم من قناة «معالم» في موقع يوتيوب والمتخصصة في نشر المعارف والعلوم، يُقدم بعض العملات الرقمية التي ستجتاح عالم التداولات والمعاملات في المستقبل القريب، شاهدوه وأخبرونا برأيكم، هل تعتزمون الخوض في ذلك النوع من المتاجرة؟!