تعددت طرق تحفيز الجلد لإنتاج الكولاجين والحفاظ على شباب البشرة بعيدًا عن التجاعيد. كما تنوعت علاجات الشعر لتطويله وتكثيفه. إضافة إلى تحديث عمليات التجميل لـ شدّ المهبل. إلا أنّ الطب التجميلي يتجه في السنوات المقبلة إلى العلاجات التجميلية بالخلايا الجذعية.
بعد البحث المستمر عن أصغر الخلايا الجذعية الجلدية، وجد الباحثون أنّ أصغر الخلايا متوافر في الحبل السري للأطفال حديثي الولادة. في حين عمد أطباء الأمراض الجلدية لسنوات طويلة إلى استخدام الخلايا من دم المرضى لتجديدها، إلى أن اكتشفوا مؤخرًا الخلايا الجذعية الموجودة في الحبل السري، وقد بنوا عليها أمالًا كبيرة. تُعتبر الخلايا الجذعية جديدة ومتعددة، إذ إنها يمكن أن تتأقلم مع خصائص الأنسجة التي تتلامس معها. وقد أُجريت دراسات تجريبية عدة على استخدام الخلايا الجذعية للحبل السري لـ تجديد شباب البشرة، وشدّ المهبل، وإعادة نمو الشعر.
تُستخرج الخلايا من طبقة أنسجة هلام وارتون من الحبل السري، في هذه الطبقة بالذات تكون كمية الخلايا المتعددة مرتفعة جدًّا. عندما توضع الخلايا الجذعية في الجلد بعد علاج تحفيز الكولاجين باستخدام الليزر أو الإبر الصغيرة، فإنها تصبح فاعلة وتبدأ في إنتاج الكولاجين. هذا العلاج الجديد وبجلسة واحدة يساعد على تخفيف الكثير من التجاعيد الصغيرة الموجودة حول الفم والعينين، بالإضافة الى جعل البشرة أكثر مرونة. وعندما تحقن الخلايا الجذعية في فروة الرأس، تزيد من تحفيز الشعر على النمو بشكل طبيعي، كما أنه يمكن أن تُستخدم جنبًا إلى جنب مع حشو الوجه، فهي تعمل بالتآزر لتجديد الجلد وجعله صحيًّا أكثر، بالإضافة إلى إنتاج وبناء الكولاجين، وتنظيم الميلانين. استخدام البوتكس والفيلر يخدم حوالى ثمانية أشهر، ولكن إذا أضفنا الخلايا الجذعية فقد يدوم الى عامين ويؤدي إلى نتيجة طبيعية.
لتجديد الشعر، تُحقن الخلايا الجذعية بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية. ما يوفر عوامل نمو لبصيلات الشعر ويساعد على تحسين صحتها. ويمكن أيضًا أن تصبح بصيلات الشعر الجديدة. قد تحتاجين من ثلاث إلى ست جلسات علاج لرؤية النتائج.
استخدام الخلايا الجذعية من الحبل السري لأغراض تجميلية جديدة، بحيث إنّ الاختبارات لا تزال وهمية وغير علنية. لذلك، وقبل البدء بعرض هذا العلاج على البشرية ضرورة التأكد من فهم المخاطر، والمزايا والمضاعفات على المدى الطويل.