الاختطاف الدولي للأطفال ليس بالأمر الجديد؛ فقد تم توثيقه حتى على متن سفينة تايتانيك. وأسبابه، حسبما تبين لمنظمات حماية الأطفال، هي سهولة السفر الدولي وزيادة حالات الزيجات من ثقافتين مختلفتين وارتفاع معدل الطلاق؛ حيث يتم اختطاف الأطفال على أيدي أحد الوالدين!
الهند هي عاصمة سرقة الرضّع والأطفال بالعالم، فكل 6 دقائق يتم الإعلان عن واحد مفقود، أي أن العدد الإجمالي يزيد على 105 آلاف بالعام، وإذا كان المسروق رضيعاً فقد يتم بيعه، فيما يتم إجبار الطفل على العمل بالمصانع والمزارع أو التسول، أو بيعه كسلعة في تجارة الجنس وتوابعها.
قامت المنظمات بإنشاء مواقع إلكترونية يمكن للمستخدمين الاعتماد عليها في وضع حد لحالات اختطاف الأطفال. ووفقاً للمركز الوطني الأميركي للأطفال المفقودين، يتم اختطاف ما يقدر بـ 800,000 طفل سنوياً يتم استرداد 97٪ ومنذ الأول من 2018 رصدت الأخبار العالمية هذه القصص.
بحجة إجراء فحوصات
في 16 يناير سرق رضيع في بلدة Bhadvad الواقعة في ولاية "ماهاراشترا" بالغرب الهندي وهو نائم بجوار أمه التي كانت مستلقية على السرير، فدنت منها امرأة في الواحدة فجراً، وهمست في أذنها أن حماتها في غرفة الاستقبال، وترغب برؤيته، فحملته ومضت به إليها، ولما استيقظت الأم بعد 3 ساعات وجدت أنها سرقته، على مرأى من كاميرا للمراقبة الداخلية، ثم ظهرت صورتها وهي تغادر به المستشفى.
انتقاماً من زواجه!
في 14 يناير عاقبت محكمة جدة مقيمة تشادية بالسجن ثلاث سنوات وخمسمئة جلدة لإدانتها بخطف رضيع طليقها من زوجته الجديدة وتركته في سيارة ليموزين، كما عاقبت المحكمة مقيماً يمنياً بالسجن ثلاث سنوات لمشاركته في عملية الخطف.
وكان والد الطفل تقدم بشكوى أفاد فيها أن مطلقته دخلت إلى منزله في غيابه، واعتدت بالضرب على زوجته الثانية انتقاماً من زواجه وطلاقها وخطفت طفله الرضيع بعدما قيدت زوجته وفشل شريكها اليمني في حملها إلى سيارته فتركها على درج المنزل، وفر مع شريكته.
حديث مع الخاطفة
في 13 يناير ظهرت امرأة أفريقية أميركية من مقاطعة كولومبيا، على اليوتيوب، والصحف، تناشد العالم بدموعها، لاسترجاع طفلتها إليانور ويليامز، التي اختطفت عام 1983، وهي بعمر الشهرين، من محطة للحافلات، ولا تزال مفقودة، اختطافها لازال سراً يحير شرطة كولومبيا، لأن الأم كانت تتحدث مع الخاطفة، التي سألتها عن اسم الصغيرة.
"هنعمله فحوصات"
في 12 يناير خطف رضيع عمره ثلاثة أيام داخل مستشفى النساء والولادة بالمنيا، في مصر، من قبل سيدة بعد أن أخذته من والدته وقالت لها: "هنعمله فحوصات"، إلا أنّه وبعد مرور ما يقرب من ساعة، توجّهت للسؤال عنه ولم تجده، وأنكر الجميع علمه بالسيدة التي كانت ترتدي لباس ممرضات المستشفى، ولم يعثر على الرضيع إلى الآن.
عاطل عن العمل
في 7 يناير 2018عُثر على رضيع يبلغ الشهرين، ويعاني من وضع صحي بالغ الخطورة، كان والده خطفه من مستشفى في تولوز (جنوب غربي فرنسا)، فيما أوقف الأب، ويعاني هذا الطفل الذي يتغذى بواسطة أنابيب "معوية ووريدية "من مرض يحتاج بسببه إلى متابعة للعلاج. وقد تم القبض على الأب.
والدا الطفل مطلقان، ولا خلاف بينهما، وكان الوالد العاطل عن العمل يأتي كل يوم إلى المستشفى لزيارة ابنه.