عثر على أمه بعد 43 عاماً!

لحظة لقاء فانس بوالدته
أثناء بحثه عن والدته
فانس يحمل صورته وهو طفل
فانس ماكلهيني في طفولته
فانس ماكلهيني عاد إلى فيتنام
الأم تجهش بالبكاء لحظة لقائها ابنها
6 صور
كان "فانس ماكلهيني"، 43 عاماً، واحدا من بين 100 طفل تم اجلاؤهم من فيتنام إلى بريطانيا في مهمة إنقاذ في نهاية حرب فيتنام، عندما تم إجلاء عدد من الأطفال خوفاً عليهم من تقدم جماعات فييتكونغ عام 1975.
ولم يكن يحتفظ سوى بصورة له وهو طفل ولا يعلم عن أسرته شيئاً، وكان عمره حينها 18 شهراً فقط، حيث تبنته من إحدى دور الأيتام الإنجليزية سيدة بريطانية تدعى "ليز" وزوجها، وأخذاه إلى إيرلندا الشمالية.
وبعد وصوله إلى سن 41 عاماً، حاول "فانس" الوصول إلى عائلته الأصلية في فيتنام، وظل يبحث عن بصيص أمل يوصله إلى أحد أفراد أسرته .
وقد عثر المحققون التابعون لبرنامج متخصص في هذه القضايا على والدته "لي ثي آنه"، 64 عاماً، والتي أنجبته في نهاية الحرب في المستشفى، وسلمت أسرتها الفقيرة الهاربة من الحرب الطفل من دون علمها إلى الراهبات، حيث سارت أكثر من 379 ميلاً إلى "سايغون" للعثور عليه، لكنه كان قد نقل بالفعل إلى خارج البلاد.
ولم تتزوج "لي ثي" أبداً، ولم يكن لديها أطفال آخرون، ولم تنس طفلها الصغير الذي أسمته "نغوين ثانه تشاو"، وعاشت على أمل عودته أو أن تعثر عليه ذات يوم من الأيام.
واستغرق "فانس" 18 شهراً في عمل الفحوصات اللازمة للتأكد من أن المرأة هي والدته، حيث قدمت 20 من خيوط شعرها لاختبار الحمض النووي، الذي كشف الشهر الماضي أنها متطابقة معه بنسبة 100% وأنها والدته البيولوجية.
ولم يكن هناك كلمات سوى الدموع يمكن أن تعبر عن لقاء الأم بابنها وذلك بعد مرور 43 عاماً على فراقهما، ومن المنتظر أن ينتقل "فانس" من منزله في "لورجان" بإيرلندا الشمالية ليعيش بدوام جزئي في فيتنام الشهر المقبل.
وقال "فانس": "لم أشعر أبدا بأن إيرلندا الشمالية منزلي الحقيقي، ولكن في اللحظة التي عدت فيها إلى فيتنام شعرت بأنها منزلي للمرة الأولى".