أكد وزير الإعلام الكويتي محمد الجبري اهتمام ودعم القيادة السياسية في الكويت للمشهد الثقافي الكويتي بكل ألوانه وأشكاله وحرصها على تشجيع جميع الجهود التي تصب في تطوير الحركة الثقافية وإثرائها
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الجبري نيابة عن الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء راعي مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 24 خلال افتتاح حفل تكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2017.
وعبر الجبري عن اعتزازه وفخره بتكريم نخبة من أبناء الكويت ممن تركوا بصمة كبيرة وأثراً متميزاً عبر أعمالهم الإبداعية التي أثرت الحركة الثقافية والفكرية والفنية والأدبية في الكويت وعكست الدور الحضاري والتنويري الذي تقوده على الساحة الثقافية الخليجية والعربية وشكلت علامة بارزة في مسيرة الحياة الثقافية الكويتية.
وقال إن كوكبة المبدعين الذين نحتفل بتكريمهم حققوا نجاحاً مشهوداً وإنجازاً متميزاً عبر أعمالهم الإبداعية التي نالوا بفضلها شرف الحصول على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية. وأعرب عن أمله في أن يكون إبداع المكرمين وما استحقوه من نجاح وتكريم حافزاً لأبناء الوطن للتنافس وإخراج الطاقات الإبداعية من مكامنها مشيداً بجهود أعضاء لجنة جوائز الدولة ودورهم البناء سعياً لإبراز الوجه المشرق للكويت حضارياً وثقافياً. وذكر الجبري الذي كرم الفائزين بمشاركة الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي أن مهرجان القرين الثقافي بات يمثل منارة فكرية وأدبية كويتية نجتمع خلالها سنوياً لتقديم مساهمات تثري الحركة الثقافية والفنية بمختلف فروعها ومجالاتها .
من جهته قال محمد الشارخ الفائز بجائزة الدولة التقديرية في مجال الاتصال الإلكتروني ذات الصلة بالثقافة والفنون في كلمة ألقاها نيابة عن المكرمين أن المجتمع الكويتي يتمتع بحيوية عالية ويزخر بأجيال شابة متعلمة تتطلع لتقدم الكويت مشيداً بجهود وحصل على جوائز تقديرية وزير الاعلام الأسبق محمد السنعوسي والفنان عبدالكريم عبدالقادر.
يذكر أن السنعوسي فاز بجائزة الدولة التقديرية في مجال الخدمات الثقافية وهو من مؤسسي تلفزيون الكويت عام 1960 وساهم في تأسيس نادي الكويت للسينما وفرقة التلفزيون للفنون الشعبية.
وحصل الفنان عبدالقادر على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون وهو مغن كويتي لقب بالصوت الجريح بعد أغنيته المشهورة (أجر الصوت) وحصلت أغنياته على العديد من الجوائز كما حصل على الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة الرابع كأفضل فنان لعام 1998.
وفي مجالات جوائز الدولة التشجيعية فاز في مجال الفنون الفنان زيد العبيد بجائزة الفنون التشكيلية (النحت) عن عمله (تشويه) وهو عضو في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية وجمعية المهندسين الكويتية.
وحصل المخرج والممثل عبدالله التركماني على جائزة الإخراج التلفزيوني عن إخراجه مسلسل (حكايات سداسيات) وهو عضو في فرقة الجيل الواعي المسرحية وحصل على عدة جوائز بالتمثيل والإخراج المسرحي والسينمائي.
وفازت الكاتبة المسرحية تغريد الداود بجائزة النص المسرحي عن مسرحية (غصة عبور) وهي حاصلة على عدة جوائز في مجال التأليف المسرحي وصدرت لها مجموعة نصوص مسرحية بعنوان (مطلوب مهرجين). وذهبت جائزة أدب الطفل لأستاذة اللغة الإنكليزية والأديبة هدى الشوا عن عملها (رحلة فيل) وهي مؤلفة لكتب أدبية ونصوص مسرحية عدة وفازت كتبها بالعديد من الجوائز.
وذهبت جائزة علم النفس في مجال العلوم الاجتماعية والانسانية للأستاذ في المعهد العالي للفنون الموسيقية والاكاديمي في علم النفس التربوي الدكتور فتحي القلاف عن عمله (علم النفس الموسيقي) وهو أحد مؤسسي جمعية علم النفس الكويتية وشارك في مشروع مدارس المستقبل المتضمن أنشطة رعاية الموهوبين عام 2007.
وكانت جوائز الدولة التشجيعية قد بدأت دورتها الأولى عام 1988 وتقدم تقديراً من الدولة للموهوبين من أبنائها على إنجازاتهم المتميزة في مجال الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية وتشجيعاً لهم على مواصلة العطاء ويتم من خلالها منح الفائزين بها مجسماً تذكارياً للجائزة وشهادة تقديرية ومبلغاً قدره خمسة آلاف دينار.
أما جائزة الدولة التقديرية فأسست عام 2000 ويمنح كل فائز بها درعاً وميدالية خاصة ومبلغاً قدره عشرة آلاف دينار.
وتقدم هذه الجائزة تقديراً للكفاءات الكويتية التي عملت بإخلاص وتفان في سبيل رفعة هذا الوطن فقدمت إبداعات وإسهامات ثقافية وأدبية وفكرية وفنية أثرت الحياة الثقافية والفنية