شهد العالم آلاف عمليات، ومحاولات الهرب من السجون العادية وشديدة الحراسة، وفي الغالب فعل ذلك مساجين رجال، فقد سمعنا عن عمليات جريئة، قاموا بها، وصلت حدَّ المعجزة، لكنَّ الغريب حقاً أن تقوم بذلك نساء سجينات، ويتمكَّن من الفرار باللجوء إلى طرق مختلفة! وفيما يلي نعرِّفكم بأشهر المسجونات الهاربات:
ديبورا غافن:
في عام 1974، هربت ديبورا غافن من مؤسسة الإصلاحيات النسائية في جورجيا بمقاطعة بالدوين، وانتقلت إلى فرانستون، وبعدها إلى تكساس، حيث تزوجت وأنجبت طفلين، وعملت في مجال التمريض، وعاشت حياة عادية حتى اكتشفت السلطات مكان وجودها، واعتقلتها بعد 33 عاماً. وادَّعت غافن، أنها فرَّت من السجن لأن السجينات يتعرَّضن إلى التحرش الجنسي والاغتصاب من قِبل الحراس، وهو ما دفع كثيراً من الناس إلى كتابة رسائل إلى حاكم جورجيا، يطالبون فيها بالسماح لها بالعيش بقية حياتها في ولاية تكساس.
مارغريت سميث:
أدينت مارغريت سميث عام 1974 بكتابة أكثر من 200 شيك عديم الفائدة، وحُكم عليها بالسجن أربع سنوات في المؤسسة الإصلاحية للنساء في رالي بولاية نورث كارولينا، لكنها قرَّرت الفرار من السجن بعد ورود أخبار سيئة عن ابنتها البالغة من العمر سبع سنوات، وهو ما حدث، وانتقلت سميث لفترة وجيزة إلى ولاية فلوريدا باسم مارغريت فاليوس، وفي عام 2015 تم القبض عليها نتيجة جهد مشترك من مكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة السلامة العامة في ولاية نورث كارولينا، لتحديد مكان الفارين من السجن وإعادتهم إليه.
صرير فروم:
اعتقلت لارتكابها جرائم قتل عدة عام 1969، واستطاعت عام 1975 سحب مسدس محشو على الرئيس جيرالد فورد في ساكرامنتو، وأدينت بمحاولة اغتياله، وحُكم عليها بالسجن المؤبد، وفي عام 1987 نجحت في الفرار من سجن فرجينيا الغربية، وحاولت مقابلة تشارلز مانسون بعد أن علمت بمرضه بالسرطان، وفي نهاية المطاف تم القبض عليها، وظلت في السجن حتى عام 2009، حيث تم الإفراج عنها بشكل مشروط.
هروب خمس نساء:
في عام 1984، تمكَّنت خمس نساء من الفرار من مؤسسة نيانتيك الإصلاحية في كونيتيك بعد ضغطهن على قضبان الصلب في نافذة بقسم الأمن، واستطعن الهرب من نافذة متباعدة حجمها 19.7 سم فقط، ولم تدرك إدارة السجن أنهن مفقودات حتى تم فحص أسرَّتهن في تلك الليلة، أي بعد ساعة تقريباً من آخر مرة شوهدن فيها، لكنَّ هروبهن لم يدم طويلاً، حيث تم القبض على امرأتين منهن بعد يوم واحد، والثالثة بعد يومين، والرابعة بعد أسبوع، أما الخامسة، فتم القبض عليها بعد عشرة أيام.
جودي لين حيمان:
كان تبلغ من العمر 23 عاماً عندما هربت من سجن النساء "هورون وادي" بعد الحكم عليها بالسجن 16 شهراً لمحاولتها سرقة ملابس نسائية من متجر في منطقة ديترويت، لكنها هربت عام 1977، وغيَّرت اسمها عام 1983، وأصبحت تُعرف باسم جيمي لويس، وبعد 37 عاماً تم القبض عليها، لكنَّ القاضية أعطتها حريتها بعد ذلك.
هذه أشهر عمليات الهروب التي قامت بها نساء سجينات، وجدير بالذكر، أن تاجر المخدرات إلتشابو، قام بحفر نفق بطول كيلومتر ونصف الكيلومتر داخل زنزانته، وجهَّز النفق بفتحات تهوية ونظام إضاءة، لكنَّ السلطات تمكنت من اعتقاله مجدداً.