قلة النوم تصيب الأطفال بالسُّمنة والسرطان

سابقاً كانت هناك ساعات محددة لنوم الأطفال، لكن مع تقدم العصر بات من الصعب السيطرة على ذلك. ومؤخراً كشف أطباء أطفالٍ أن النوم هو السبب الرئيس في الإصابة بالسُّمنة في مرحلة الطفولة، وفقاً لنتائج دراسة جديدة، وجدت صلة مباشرة بين ساعات النوم وزيادة الوزن، كما حذر الأطباء من ليالي النوم المضطرب التي تعرِّض الأطفال إلى خطر متزايد للإصابة بأمراض السرطان ذات الصلة بالسُّمنة مثل الكبد والمبيض.
وبيَّنت الدراسة، أن قلة النوم تؤدي إلى تناول الأطفال الطعام بشكل أكبر، ما يؤثر على عملية التمثيل الغذائي، وكلما ازدادت معدلات وساعات النوم، تراجعت مخاطر الإصابة بالبدانة في مرحلة الطفولة.
وقال معد الدراسة الرئيس الدكتور برنارد فويملر، أستاذ أمراض السُّمنة في جامعة واشنطن: إن البدانة في مرحلة الطفولة تؤدي في كثير من الأحيان إلى السُّمنة المفرطة فيما بعد، ما يشكِّل خطراً كبيراً للإصابة بالسرطان المرتبط بالبدانة في مرحلة البلوغ. وأوضح أن كثيراً من الأطفال لا يحصلون على قدر كافٍ من النوم بسبب وجود أجهزة التلفزيون في غرفهم، ما يسهم بشكل مباشر في اضطرابات النوم، مشدداً على ضرورة إجراء مزيد من البحوث لفهمٍ أفضل لتأثير أنماط النوم السيئ على الوزن، وتأثير الوزن الزائد على النوم، مع العلم أن العلاقة بينهما يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب، والاكتئاب.
يذكر أن مؤسسة النوم الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية أوصت بـ 9 إلى 11 ساعة نوم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و13 سنة، ومن 8 إلى 10 ساعات نوم للمراهقين، ومن 7 إلى 9 ساعات نوم للذين تبدأ أعمارهم من 18 سنة.