في إطار دعمها المساعي الإنسانية حول العالم والمساعي الدولية للحد من التسرب المدرسي والمساعدة في نشر العلم في جميع أنحاء العالم، قامت المغنية ريهانا Rihanna البالغة من العمر 29 عاماً بتقديم الدعم خلال مؤتمر تمويل الشراكة العالمية من أجل التعليم الذي نظمته الشراكة العالمية للتعليم برعاية وحضور الرئيسين الفرنسي والسنغالي والذي عقد يوم الجمعة (2 فبراير) في داكار بالسنغال.
ريهانا التي حضرت المؤتمر انضمت إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون Emanuel Macron في الدعوة إلى رفع المساعدات وتقديم المزيد من المنح لمساعدة الأطفال على الحصول على التعليم في شتى أنحاء العالم وخصوصاً في القارة الأفريقية وطالبت الداعمين والمجتمع الدولي بزيادة الميزانية المخصصة لدعم التعليم حول العالم وكان هدف الحدث هو حث المانحين على تمويل تعليم ربع مليار طفل في العالم ممن هم خارج المدرسة حالياً.
وقالت ريهانا في كلمة لها أمام الحشود: "هذه معركة لن نتوقف أبداً عن القتال فيها حتى يتمكن كل صبي وكل فتاة من الحصول على التعليم" وشكرت ريهانا في كلمتها جميع المتبرعين والمانحين على جهودهم مشددة على أهمية الرسالة التي يعملون من أجلها وأكّدت أنها لن تتوقف عن العمل في هذا الإطار.
وتعهدت ريهانا بأنها "لن تتوقف أبداً عن القتال" لإعادة الملايين من الأطفال إلى المدرسة.
وحضر ماكرون مؤتمراً في داكار نظمته الشراكة العالمية للتعليم مع الرئيس السنغالي ماكي سال، في حين حضرت ريهانا بصفتها سفيرةً عالميةً للمنظمة.
وأضافت ريهانا "لقد حققنا تقدماً هائلاً اليوم ولكن بالطبع لا ينتهي عملنا أبداً، لدينا طريق طويل لنقطعه، وهذه معركة لن نوقف القتال فيها أبداً، حتى يحصل كل صبي وكل فتاة على التعليم".
وتحدث ماكرون مع ريهانا على هامش الحدث بعد أن طالبته بالمساهمة بشكل أكبر فى المشروع في تغريدة يوم الخميس قبل الاعلان عن 200 مليون يورو لأنشطة الشراكة.
ويمثل الوعد بالتمويل زيادة هائلة في مبلغ 17 مليون يورو الذي تم التعهد به في المؤتمر الأخير في عام 2014. ويجعل فرنسا أقرب المانحين إلى بريطانيا، التي تساهم بمبلغ 430 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي الذي يدفع 400 مليون دولار.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها الزعيم الفرنسي الشاب والمغنية بعد زيارتها قصر الاليزيه في يوليو / تموزللبحث في نفس الموضوع.
ويهدف مؤتمر داكار الذي يجمع بين الحكومات والقطاع الخاص إلى جمع 3.1 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة لدعم التعليم ل 870 مليون طفل حول العالم.
وقالت الرئاسة الفرنسية ان الشراكة "على الطريق الصحيح" للوصول الى هذا الهدف.
ويعيش نحو 264 مليون طفل وشاب في سن الدراسة دون أي تعليم بسبب الفقر والصراع والحواجز الاجتماعية بما في ذلك التحيز ضد الفتيات، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسيف".
وقالت أليس اولبرايت، المديرة التنفيذية للشراكة العالمية للتعليم "إنها واحدة من أكبر التجمعات من نوعها، إن لم تكن أكبر، من أجل إظهار الارادة السياسية والاستثمارات المالية والحاجة الملحة لأزمة التعليم".
وأضافت "نحن هنا لجمع الأموال، ونحن هنا لبناء الإرادة السياسية، ونحن هنا لفت الانتباه إلى الضرورة الملحة للمشكلة".
ويتعين على البلدان الشريكة في برنامج الشراكة العالمية للتعليم أن تخصص 20 في المائة من ميزانياتها الوطنية للتعليم - وهو هدف صعب للدول النامية التي تغرق في الحروب أو الصراعات الأهلية.
وتبلغ نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حوالي 65 في المائة، وفقا لليونسكو، وهيئة الأمم المتحدة المعنية بالثقافة والتعليم.
وقال المدير التنفيذي لليونيسيف هنريتا فورعلى هامش المؤتم أن "الناس يشعرون أن التعليم ليس مهما لأنك لن تفقد حياتك". وأضافت "لكن التعليم يجب ان ينظر اليه بنفس الأهمية"، دون ذلك، "يفقد الأطفال مستقبلهم".
يذكر أنّ ريهانا دائماً ما تؤكد على أهمية رسالة التعليم ودعمها في جميع أنحاء العالم وهو ما ساهم في جعلها سفيرة للمنظمة .