في موعده تماماً، بدأ المؤتمر الذي عقده النّجوم سيرين عبد النور وعابد فهد وماجد المصري والكاتبة ريم حنّا للإعلان عن مسلسل "لعبة الموت" الذي ستنطلق أعمال التصوير ابتداءً من 4 نيسان، وهو ما شكّل مفاجأة إيجابيّة للصحافيين الذين اعتادوا الانتظار قبل أيّ مؤتمر، وسلبيّة للبعض ممّن جاء متأخّراً، وافترض أنّ المؤتمر سيتأخّر انعقاده، جرياً على عادة أهل الفنّ.
المؤتمر الذي عُقد في فندق فينيسيا، شهد حضوراً صحافيّاً كبيراً، فكان التركيز على الكاتبة، لأنّها اقتبست فكرة المسلسل من فيلم أجنبيّ، ما دفع ببعض الصّحافيين إلى اتّهامها بالإفلاس المهنيّ، وهو ما نفته، بالقول إنّها اقتبست الفكرة، لكنّها عملت على تطويرها، إحساساً وروحاً، وطوّعتها فنّيّاً لتُناسب البيئة الاجتماعيّة في بلادنا الشرقيّة.
وكان من المتوقع أن تخطف سيرين الأضواء من زميليها، إلا أنّ "عدالة" الصّحافيين أعطت كلَّ نجم حقه، خصوصاً الفنّان عابد فهد، الذي نال نصيبه من الهجوم، على اعتبار أنّه يُقدّم دوراً رومانسيّاً، في وقت ينبغي عليه أن يُقدّم عملاً وطنيّاً، في ظلّ ما تتعرّض له سوريا من مجازر يوميّة.
فهد ردّ على الهجوم، بالتأكيد أنّه قدّم دوراً في مسلسل "سنعود بعد قليل" مع النّجم دريد لحام، وهو مسلسل يروي معاناة النازحين السوريين، ولا يبتعد عن الأزمة السوريّة.
من جهتها، طلبت سيرين دعم الصّحافة لينجح العمل، وأكّدت أنّه من الظلم الحكم على العمل قبل مشاهدته، رافضة التعليق على خبر انتحارها في المسلسل، وهو ما أكّده البيان الصحافيّ الذي وُزّع على الإعلاميين.
ولم تنسَ سيرين أن تلفت إلى أنّ لهجتها في المسلسل ستكون اللهجة اللبنانية.
من جهته، وصف ماجد المصري زميلته سيرين بالمتوحّشة، وقال إنّها تبرع في تقمّص الشخصيّات التي تؤدّيها إلى حدّ كبير.
يُذكر أنّ المسلسل هو من إخراج الليث حجو، وسيتمّ تصويره بين بيروت والقاهرة على أن يُعرض في شهر رمضان المقبل.
قصّة المسلسل
برغم أنّ نهاية "نايا" في المسلسل (سيرين عبد النور) باتت معروفة، بعد أن تسرّب إلى الإعلام أنّها تنتحر، إلا أنّ سيرين لم تؤكّد ولم تنفِ هذا الأمر، وتركت النّهاية إلى وقتها، حيث يكتشفها الجمهور بنفسه.
وتلعب سيرين في المسلسل دور امرأة شابة وجميلة متزوّجة من رجل الأعمال عاصم غريب (عابد فهد) الذي يُحبّها حبّاً تملّكيّاً، ويعيش هاجساً مستمرّاً بأنّ الآخرين يُريدون أخذ زوجته منه، فيحكم عليها بالحصار، فتطلب نايا الطلاق منه فيُهدّدها بالقتل.
وعندما تضيق بها السبل تنتحر غرقاً خلال رحلة بحريّة، فيحزن عليها حزناً كبيراً، لكنّه يبقى على أمل أن تعود.
أمّا نايا فتعيش في القاهرة، تعمل في شركة إنشاءات هندسيّة لصاحبها رأفت (ماجد المصري) الذي يلتقي بها فتُعيد إليه الأمل بالحياة.
ماجد المصري: سيرين متوحّشة
الفنّان ماجد المصريّ، وعلى هامش المؤتمر، أكّد لـ"سيدتي نت" أنّ "سيرين من الممثلات "المتوحّشات" اللواتي يعرفن كيف يؤدّين أدوارهنّ ببراعة، وتتمكّن من الدور بشكل دقيق".
وفي سؤال عن سيطرة الدراما التركيّة على المحطات التلفزيونيّة، قال: "نحن ساعدنا الدراما التركيّة كي تنتشر في وطننا العربي بواسطة الدوبلاج السوريّ".
من جهة ثانية، نفى ماجد كلّ ما قيل عن وقوع مشاكل بينه وبين سيرين، مؤكّداً أنّ هذا الكلام غير صحيح، وتساءل بالقول: "كيف نتعاون وننجح سوياً إن كان هناك مشاكل بيننا؟".
عابد فهد: لا شيء يؤخذ بالقوة
من جهته، تحدّث الممثل السوري عابد فهد عن دوره في المسلسل، وقال إنّه يؤدّي دور رجل يقوم بأيّ شيء بدافع الحبّ والغيرة على زوجته.
وأكّد عابد أن "لا خوف على الدراما العربية وستعود الدراما السوريّة كما كانت".
سيرين: لا خوف من منافسة هيفا
الفنانة سيرين عبد النور أكّدت في حديث لـ"سيدتي نت" أنّ "العمل يُضيء على القسوة التي تُعاني منها المرأة في مجتمعنا، وكيف يُمكن لقصة المرأة المعنّفة المتزوّجة من رجل ظالم أن تنتهي"، من دون أن تؤكّد أو تنفي خبر انتحار "نايا".
وعن المنافسة التي يُمكن أن يشهدها مسلسلها تزامناً مع عرض مسلسل هيفاء وهبي وعادل إمام قالت: "الممثل الموهوب لا يخاف أحداً، وأنا أمثل منذ 13 عاماً، ولا أخشى المنافسة الشريفة".
ريم حنّا ضحيّة الهجوم
تعرّضت كاتبة العمل لهجوم قاسٍ من الصّحافة، بسبب اقتباس فكرة العمل، فقالت في حديث لـ"سيدتي نت" "أطلب أن ينتظر الناس العمل ليحكموا".
وعن اختيار الممثلين قالت: "أنا راضية عنهم جميعهم، وكلّهم يصلحون للأدوار التي أعطيت لهم".
وتمنّت لو كان بالإمكان تصوير العمل في سوريا، إلا أنّ الظروف لا تسمح بذلك، مؤكّدة أنّ تصوير الدراما والمسلسلات السورية سيعود إلى سابق عهده.