ربما يستغرب البعض عنوان هذا الموضوع الذي نطرحه، إنه يثير الشغف لمعرفة ما الذي يحكيه، هل هي أشياء جميلة وإيجابية أم هي أمور سلبية؟ مع الأسف ثلاثة منها سلبية وواحد فقط يمكن اعتباره إيجابياً، أو بالأحرى أربع ظواهر اجتماعية تحدث في موسم واحد في البرازيل.
الموسم لا تتعدى أيامه الأسبوع. في البرازيل كلها، يحدث خلالها الكثير، ولكن أهم ما يمكن الحديث هو ما يتعلق بمراسيم اجتماعية وتقليدية تحدث كل عام في هذا الوقت؛ تعطي هذا البلد الاستوائي الكبير طابعاً خاصاً يختلف عن ما هو موجود في العالم. إنه كرنفال المشي في الشوارع في أزياء تنكرية، واستعراض رقصة /السامبا/ حسب مدارسها، وفي نهاية الكرنفال يتم انتقاء الرقصات الفائزة بالمراكز الثلاث الأولى.
الالتقاء الكبير
يشارك في هذا الكرنفال الاستعراضي الذي يعتبر الأضخم في العالم ملايين الناس من الرجال والنساء والمراهقين والأطفال، ويبدأون السير في الشوارع الرئيسية في المدينتين وكذلك في بقية المدن البرازيلية. يلبس جميع المشاركين ملابس أو قطعة تنكرية على الأقل، وهي ملابس زاهية الألوان لا تجدها سوى في البرازيل. يتم استعراض نحو أربع وعشرين مدرسة للسامبا، كل مدرسة ترمز إلى حدث عالمي تاريخي أو مشكلة عالمية قائمة في العصر الحالي، أو موضوعات تتعلق بالتقدم العلمي والطبي.
كرنفال الطلاق والزواج
الجانب الآخر من الكرنفال ربما لا يعرفه الكثيرون خارج البرازيل. إنه موسم أكبر نسبة للطلاق والزواج والخيانة الزوجية والحمل غير المرغوب فيه للمراهقات؛ بسبب اللقاءات الحميمية للمراهقين والمراهقات في مختلف أنحاء البرازيل. وتتسبب هذه الظواهر في مشاكل مجتمعية فيما بعد. أي أن البرازيليين يرتكبون ذلك ومن ثم يستيقظون على مشاكل لها أول وليس لها آخر.
حمل عشوائي
أشارت اللجنة المشرفة على الكرنفال إلى أن 4% من جميع سكان البرازيليين الذين يبلغ عددهم 210 ملايين نسمة يتزوجون في هذه الفترة التي تبلغ أسبوعاً واحداً فقط. أما الطلاق فتبلع نسبتة 3% في موسم الكرنفال. ويتم ذلك في جو من الفوضى وشرب الكحول والطبيعة غير المحتشمة لملابس الجنسين تؤدي إلى الممارسة الحميمية الخاطئة. وما هو جدير بالذكر أن نسبة 6% من مجموع المراهقات في عموم البرازيل تصبحن عرضة للحمل غير المرغوب فيه في موسم الكرنفال بسبب الممارسة العشوائية وغير المحمية.