السلام عليكم خالة حنان.. كيف حالك؟
رأيت بريدك الإلكتروني وأنا أتصفح الإنترنت، فأحببت أن أخبرك مشكلتي.. أنا فتاة في العقد الثاني من عمرها (20 سنة)، ولديّ فكرة سلبية أتعبتني كثيرًا ولا أستطيع التخلص منها؛ وهي كثرة التفكير في أنني لا أجيد فتح مواضيع للنقاش مع الناس، حاولت أن أتخلص من هذه المشكلة مرارًا وتكرارًا، ولكن بلا جدوى فلم أستطع، أصبحت أتجنب الجلوس مع الناس وحدي؛ تجنبًا للصمت، وعندما يتقدم لي الخاطبون سرعان ما أرفض؛ بسبب التفكير في المشكلة، فهل من الممكن حل مشكلتي في أقصر وقت ممكن والتخلص من الفكرة؟ أم أن هذا الأمر صعب؟
(منى)
الحل والنصائح من خالة حنان:
1- هذا الأمر ليس صعبًا يا ابنتي، وحله بيدك، شرط أن تعزمي وتتوكلي على الله، وتبدئي خطوات التغيير؛ بعيدًا عن الكسل واجترار المشكلة!!
2- في حياتنا اليومية نقول «اسعَ يا عبدي وأنا أسعى معك» وهو نداء وتوجيه من رب العالمين؛ أي أن رب العالمين يذكرنا بأنه سيدعم سعينا، بمعنى أنه يحثنا على العمل، لا على الغرق في السكون والإذعان لمشاكلنا!
3- نصيحتي أن تجعلي الحصول على عريس مناسب هدفك، فهذا بحد ذاته حافز، وهذا أيضًا ليس عيبًا، فكل فتاة تهتم بمظهرها وتعتني بتشجيع من عائلتها، سواء خلال الرؤية الشرعية لعريس يتقدم، أو من خلال التعارف في العمل أو الزيارات الاجتماعية، إذا كانت بيئتها تسمح بذلك، وهذا يعني أن بإمكانك الاعتناء بشخصيتك كما تعتنين بمظهرك.
4- لهذا فالخطوة الأولى هو أن تقرئي الصحف والأخبار والمعلومات العامة على الإنترنت، وتشاهدي برامج الحوارات على التلفزيون، وتسجلي ملاحظات حول ما يعجبك منها، بحيث تتكون لديك مفكرة تساعدك على الاطلاع ومراجعة موضوعات عامة؛ تستفيدين منها أثناء حديثك مع الآخرين.
5- تذكّري أيضًا أنكِ محظوظة، وأن عمرك في العشرين، وهذا يعني أنه من خلال دراستك، واهتمامك بالاطلاع والقراءة، ستعززين الجانب الناقص لديكِ وهو المعرفة، وهذا أهم شيء؛ لأنك ستجدين نفسك بعد فترة بحاجة إلى أن تشاركي الآخرين ما تعرفينه وما اطلعتِ عليه!
6- هل فهمت قصدي يا ابنتي؟ القصد أنه لا يمكنك أن تفكري بفتح موضوع للنقاش مع الآخرين إذا كنتِ نفسك لا تعرفين شيئًا، فالمعرفة تجعلك قوية، وتزيد من ثقتك في نفسك، وحتى إن لم تكن لديكِ الشجاعة على النقاش، بسبب حيائك، فالحل يكون بطرح أسئلة، على أن تكون أسئلة ذكية، فمثلاً إذا أردتِ أن تفتحي موضوعًا عن الطعام للنقاش، فلا تسألي الآخرين: ما هو طبقك المفضل؟ بل اسأليه هل يمكنه أن يطبخ أكلة يحبها؟ فالسؤال الأول ستكون الإجابة عنه محدودة، أما الثاني فإنه سيفتح المجال للنقاش عن الطعام، والأطباق التي نحبها، وتجارب الطهو المختلفة، وغيرها، مما يساعد على استمرار الحديث، والانتقال به من فكرة إلى أخرى.
7- إذن مفاتيح حل مشكلتك بسيطة؛ وهي المواظبة على الاطلاع والمعرفة العامة، خاصة المجالات التي تحبينها، والتدريب على طرح أسئلة ذكية؛ لتجدي نفسك بعد فترة قصيرة متحدثة لبقة، وتصبح المشكلة ذكرى طريفة، تتذكرينها وتفرحي بتغلبك عليها بإذن الله.
وللنساء والزوجات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن «خالة حنان» عادت لتدعم كل النساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]
حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة
يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونيًا.