جناح القصيم بالجنادرية.. كليجا وتمور شهية وعرضة نجدية

يعد جناح منطقة "القصيم" الأكبر من حيث المساحة في "الجنادرية"، ويهدف إلى استقطاب أكبر عدد من الزوار والعائلات. وتعد القصيم رائدة في إنتاج المحاصيل الزراعية، لذا يستمتع زوار جناحها بالتعرُّف على ما يعرضه من مأكولات شعبية تشتهر بها المنطقة. ويولي أمير القصيم اهتماماً كبيراً بالزوار، ويؤكد دائماً على تقديم الضيافة المميزة لهم، وتعريفهم بالحرف اليدوية، التي تشتهر بها المنطقة. وقد أوضح لنا المشرف العام ورئيس وفد القصيم الأستاذ عبدالله الزيد، الذي التقيناه خلال اطلاعنا على محتويات الجناح، أن القصيم حاضرة من حواضر نجد، وتشتهر بالتجارة على صعيد الوطن العربي وخارجه منذ أكثر من 400 عام، وتضم أكثر من ثمانية ملايين نخلة، وتقيم أربعة مهرجانات دولية للتمور في بريدة كل عام، ويصل العائد المالي لها إلى أربعة مليارات ريال، كما تحدث عن تاريخ المنطقة العريق، وأشار إلى أن معظم رجالاتها خدموا الوطن، وقدموا له الدعم منذ تأسيسه، وقد انضم إلى الجناح هذا العام وفد من محافظة عين الجواء ليشارك باقي الوفود من مدن ومحافظات المنطقة في تعريف الزوار بتاريخها وإرثها الحضاري، وبيَّن أن جناح القصيم يعرِّف الزوار كذلك بالجوانب السياحية في المنطقة من خلال معرض "اكتشف القصيم"، حيث يقدم مطـويات تعريفية، وخرائط سياحية، بالإضافة إلى متحف النخلة، كما يضم مجموعة من الحرف اليدوية، وفرقتين للفنون الشعبية، تقدمان الفلكلور الشعبي، هما فرقة القصيبة، وفرقة عنيزة للفلكلور. وأكد الزيد أن الضيافة المقدمة في الجناح تأتي بتوجيه من أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز، الذي يولي اهتماماً كبيراً بهذا الأمر، ويتم تقديم 20 ألف قطعة كليـجا يومياً إلى الزوار مجاناً، وما يقارب 420 دلة قهوة بكل رحابة صدر وامتنان عبر صينية ضخمة، تشتهر بها نجد بقطر ثلاثة أمتار، يتوسط مجسمها منطقة الحكم في القصيم، كما يتعرَّف الزوار على عادات وتقاليد أهالي المنطقة، أما التمور المقدمة، وتشتهر بها القصيم، فتقارب 70 نوعاً، خاصة التمر السكري. وتوجه الزيد بالشكر لإدارة التشريفات في الحرس الوطني على رعايتها وحرصها على ضمان سلامة وأمن ضيوفنا من المسؤولين، والوفود الأجنبية الخارجية، والسفـراء الذين يقومون بزيارتنا، ويرشدهم ثلاثة مرشدين سياحيين، يتحدثون اللغتين العربية والإنجليزية.
وقال: بالمقارنة بين هذا العام والأعوام الماضية، نرى أن "الرؤية السعودية 2030" وضعتنا أمام خارطة طريق لتقديم محتوى يناسب هذه الرؤية عبر العمق الاقتصادي والاجتماعي والتاريخي والإسلامي.
وأضاف: يزور الجناح، الذي يعد الأكبر في المهرجان الوطني، آلاف الزوار والعائلات، الذين يستمتعون بكل ما يحتويه، خاصة "برج الشنانة" المبنى العريق، حيث يقـومون بتصويره وتوثيق أجمل لحظاتهم فيه، كما تُقدَّم في الجناح يومياً وصلات من العرضة النجدية، والفلكلور الذي يحاكي الموروث والأصالة الشعبية، بالإضافة إلى المقتنيات التراثية، وصور لرجالات القصيم الذين خدموها منذ القدم، كذلك يستمتع الزوار بتناول المأكولات الشعبية، واقتناء المنتجات الوطنية، وبهذه الصورة المكتملة، يشعر المواطن عند زيارته الجناح بعظمة أجداده وأصالتهم إرثهم، بينما يثري السائح معلوماته حول حضارتنا وتاريخنا العريق.