«سيدتي» تعقد مجلس المحبة للمرة الرابعة

صورة جماعية
الزميلة سميرة مغداد وحياة دينيا، تقطعان كعكة المحبة
كعكة مجلس المحبة
الموثقة فاطمة البودالي، خلال مداخلتها
جانب من الحضور بمجلس المحبة
الشاف الهادي، مع كوثر دينيا عضو من «جمع المونث»
إحدى المشاركات بمجلس المحبة
نعيمة ستيتو، والدكتورة أسماء لمرابط، والشاعرة فتيحة النوحو، والشاعرة مونية من إيطاليا
من الحضور
الدكتورة الشاعرة فاطمة عزيزي
ضيفات المجلس، يقتسمن كعكة المحبة
الكاتبة لطيفة باق
الزميلة سميرة مغداد، تفتتح مجلس المحبة
الزميلة سميرة مغداد، مع الدكتورة هنو معمر العلالي
وفاء العلام تتوسط المحامية رشيدة آيت حيمي، وفتيحة ظريف رئيسة جمعية «بادرة»
الزميلة سميرة مغداد، مع رئيسة «جمع المؤنث» حياة دينيا
17 صور

عقدت مجلة «سيدتي»، وجمعية «جمع المؤنث»، مجلس المحبة السنوي في دورته الرابعة، الذي ضم مبدعات مغربيات من مختلف المجالات، تحدثن فيه بكل شفافية عن الحب ودوره في حياتهن، أدارت حديث هذا المجلس الذي انعقد بمقر جمع المؤنث بالرباط، الزميلة سميرة مغداد، مع كل من الكاتبة: لطيفة باقا، والدكتورة الشاعرة فاطمة عزيزي، والسياسية الموثقة فاطمة البودالي، كما حضر اللقاء ضيوف من عالم الفن والثقافة، مثل: الفنان عبدالعالي الغاوي، والشاف الهادي، والدكتورة الباحثة أسماء لمرابط، والدكتورة هنو معمر العلالي، وعدد هام من الإعلاميين وناشطات في العمل الجمعوي.



ويكرم المجلس سنويًا فكرة الراحلة فاطمة المرنيسي، التي دعت لتأسيس «مجلس الحب»؛ لأجل تعزيز ثقافة الحب والتسامح، وتقديم حالات إيجابية من المجتمع التي كثيرًا ما نغفل عنها مقابل التركيز على ما هو سلبي ومحبط.
وقالت الكاتبة لطيفة باقا: إن الصداقة التي تربطها بزوجها سعيد الباز، ساهمت بشكل كبير في استمرار زواجهما بشكل يسير، ولو أن العلاقة لا تخلو من لحظات توتر وسوء فهم، لكن الحب والصدق والمحبة والتفاهم الذي يجمعهما، يجعل علاقتهما أكبر بكثير من أي صدام قد يهدد حياتهما الزوجية.
واعتبرت باقا، أن التعبير عن الحب، لا يقتضي بالضرورة إهداء الحبيب لمحبوبه هدايا ثمينة؛ بل يمكن التعبير عنه بالتفاتة بسيطة؛ مشيرة إلى أن صديقة لها أهدتها قارورة عطر عادية منذ عشر سنوات، أرفقتها بكلمات جميلة وصادقة، ماتزال تحتفظ بها في خزانة ملابسها إلى اليوم، رغم أن العطر لم يكن غاليًا، ونفس الشيء حصل مع زوجها في عيد الحب، أهداها زجاجة عطر عادية لكن معانيها كبيرة؛ فقيمة الحب في الاهتمام والعناية بالآخر.
الدكتورة فاطمة عزيزي، تحدثت بدورها عن علاقتها بزوجها التي استمرت ثلاثين عامًا، بدأت في السنة الثانية من دراستها في كلية الطب، وبالرغم من فارق السن بينهما، إلا أنها لازالت تعيش الحب رفقته بأجمل تفاصيله، وهو الذي اعتاد إهداءها باستمرار ورودًا كتعبير عن حبه لها، وترجع الدكتورة فاطمة سبب استمرار علاقتهما، إلى احترام كل واحد منهما لشخصية الطرف الثاني، مع ترك هامش خاص لكل طرف على حدة؛ مؤكدة أن سر دوام المحبة هو أن يشعر الآخر أن المرأة أصبحت مكسبًا له.
وتحدثت فاطمة البودالي، موثقة، عن الحب الذي اكتسبته من والدتها الراحلة، وكيف أن الحب يجب ألا يكون مشروطًا، كأن تعطي دون مقابل، وهو الأمر الذي تعيشه مع إخوتها وعائلتها، حين اختارت أن تغير مقر عملها من مدينة لأخرى؛ للاعتناء بإخوتها بعد وفاة والدتها، كما ولم تخف فاطمة امتعاضها من أن الحب في مجتمعاتنا لايزال محصورًا ضمن الطابوهات.

لقطات
* حياة دينيا رئيسة «جمع المونث»، طلبت من الحضور في التفاتة محبة؛ للدعاء بالشفاء لعضو جمعية «جمع المؤنث»، الدكتور الجامعي سمير قادري، الذي خدم الجمعية بمحبة؛ لأنه لم يستطع أن يحضر المجلس؛ كونه مريضًا.
* تدخل عبدالغني بنسعيد ليعاتب عدم حضور الرجال في الجلسة لسماع وجهة نظرهم، واعتبر أن الحب يفتر في الزواج؛ خاصة بعد أن تصبح الزوجة أمًا، ودعا النساء إلى الالتفات أكثر لأزواجهن في فترة الأمومة؛ لأنهن يتغيرن كثيرًا، وردت عليه الكاتبة لطيفة باقا، بضرورة أن يتفهم الزوج مرحلة الأمومة التي تأخذ وقتًا أكبر، وعلى الرجل أن يقتسم مع الأم دور رعاية المولود؛ لترتاح وتستطيع أن تخلق توازنها المطلوب في الحياة الزوجية.
* تدخلت الشاعرة المغربية المقيمة بإيطاليا، مونية علالي، قالت إنها حضرت للمجلس بدعوة من صديقة لها، بعد أن صادف وجودها بالمغرب لحضور معرض الكتاب؛ حيث وقعت كتابين لها: «ثمن البوح»، و«هل تهوى النفوس على هواها»، وأثنت على مجلس المحبة الذي يسمح بالبوح بالمشاعر والتعبير عنها، ولقاء أشخاص فاعلين ومؤثرين في مجالاتهم.
* أعرب الشاف الهادي عن سعادته بحضور هذا المجلس، الذي يجب أن يتكرر أكثر من مرة؛ للتعبير عن المحبة كفسحة من المشاعر السلبية التي أصبحت تطغى على الجو العام داخل المجتمعات.