قد نصادف في حياتنا بعض الأشخاص الأغبياء ولكن السؤال المهم، هل من السهل كشف هؤلاء الأشخاص؟
وبهذا الخصوص أوضح المؤلف كارلو م سيبولا، في كتابه "القواعد الأساسية للغباء البشري" The basic laws of human stupidity، أن الأغبياء هم أناس "يدمرون غيرهم، لا لمصلحة لهم في ذلك، بل يدمرون أنفسهم مع الآخرين؛ فالأغبياء يفسدون للإفساد فقط"، لكن المسألة ليست بهذه البساطة.
وحاول المؤلف أن يضع الذكاء والغباء الإنسانيين ضمن دائرة أو قانون كما في المسائل الطبيعية، وبالفعل توصل إلى نظريته هذه وسجلها في كتابه عام 1976.
ويرى المؤلف أنه مثلما تحكم الكون والمجرات قوانين تفسر حركتها وأحوالها، كذلك البشر، يمكن إخضاعهم لقوانين معينة، عرّفها باسم "القوانين الأساسية للغباء البشري".
ووفقاً لموفع "العربية"، فقد اعتبر المؤلف أن معرفة هذه القوانين اليوم مهمة، لاسيما في عصر التواصل الشبكي المفتوح، لكي تجعل الإنسان على دارية بوضعه وكيف يتعلم ألا يهدر طاقته الإنتاجية أو التفاعلية أو المعرفية في عالم بات يتسم بالفوضى.
قوانين الغباء الخمسة، هي:
- القانون الأول: "دائما وأبداً ما يستهين الجميع بعدد الأغبياء من حولنا".
- القانون الثاني: "احتمالية أن يكون شخص ما غبياً، هو أمر منفصل تماما عن أية صفات شخصية لنفس الإنسان".
- القانون الثالث: "الشخص الغبي هو ذلك الذي يتسبب في خسائر للآخرين، في حين أنه يضر نفسه أيضاً".
- القانون الرابع: "دائماً ما يستهين الأشخاص غير الأغبياء، بالقوة المدمرة لدى الأشخاص الأغبياء".
- القانون الخامس: "الشخص الغبي هو الأكثر خطورة على الإطلاق".
وأشار المؤلف، إلى أن السمة الأساسية للأغبياء هي قدرتهم البارعة على صنع الخسائر لهم وللآخرين، وهذه أبرز نقاط النظرية، فالغبي إنسان طائش وانفعالي لا يحسب العواقب ويثير المشكلات لأسباب تافهة.
وبالتالي فإن فهم "قوانين الغباء البشري"، تُمكننا من الاستفادة بأن نصبح أذكياء لا نضر بل ننفع أنفسنا والناس.
وبرأي سيبولا وحسب قانونه الخامس، فإن "الغبي هو الأكثر خطورة على الإطلاق"، بل أخطر من قطاع الطرق واللصوص، فالأغبياء يلقون بالمجتمع كله إلى الهاوية.