أندونيسي يطهو صاحب العمل لأنه لم يدفع له راتبه

جميعنا نمر بضغوطات عمل شديدة، قد تدفعنا إلى تقديم استقالتنا، أو أن نصاب بالكآبة والغضب، أو أي أمر آخر خارج عن سيطرتنا، وفي بعض الأحيان قد تدفعنا هذه الضغوطات إلى أفعال جنونية، لكننا في الأغلب نتمكن من تجاوز هذه الصعوبات بأقل الخسائر، بأن نحافظ على تركيزنا وهدوئنا تارة، أو بأن نتخذ قرارات تغير من حياتنا بشكل جذري، بأن نختار مجال عمل جديد، وربما يكفينا أن نأخذ إجازة طويلة أو قصيرة، حتى نتخلص من كل هذه الضغوطات.

لكن الأمر كان مختلفاً بالنسبة إلى أحد المزارعين في أندونيسيا، إذ إنه قام بالمحظور، وضغوطات العمل ذهبت به إلى أبعد وأبشع بكثير مما ذكرناه سابقاً، حيث قام هذا المزارع بقتل صاحب العمل، ولم يكتفِ بالقتل، بل زاد على ذلك بأن أقدم على تقطيع أجزاء من جسد رئيسه المغدور وطهيها وأكلها، ظناً منه أنه بهذا الفعل سوف لن تطارده روح القتيل.
تفاصيل مثيرة
وفي التفاصيل التي نقلتها عدد من وسائل الإعلام في العالم، أن مزارع أندونيسي يبلغ من العمر 54 عاماً من جزيرة "سومطرة" التي تقع في أقصى غربي البلاد، وتعد سادس أكبر جزيرة في العالم، وثالث أكبر جزر أندونيسيا، قام هذا المزارع بقتل صاحب العمل الثري الذي يعمل لديه، وطهي أجزاء من جسده وأكلها بالتعاون والاشتراك مع ابنه، لأن صاحب العمل هذا كان قد حجب رواتب المزارع وابنه وشريكه بالجريمة، لأكثر من ثلاثة أعوام، حيث بلغ مجموع ما يدين به لهما قرابة الـ 1500 دولار أمريكي.
القتل العمد
وكانت الشرطة المحلية في الجزيرة، قد تمكنت من القبض على المزارع وابنه، ووجهت لهما تهم القتل العمد والتآمر بالقتل على الرجل الثري، وكانت تحقيقات رجال الأمن قد أظهرت أن المزارع تسلل إلى منزل الضحية ليلاً، وأقدم على قتله والإجهاز عليه وهو نائم بواسطة "المنجل" الذي يُستخدم بالزراعة، وبعد ذلك استعان هذا المزارع القاتل بابنه البالغ من العمر 16 عاماً، لنقل الجثة من المنزل ودفنها بالقرب من النهر، بحسب ما ذكرته صحيفة "ميرور" البريطانية.

غير نادم
يذكر أن إلقاء القبض على المزارع وابنه تم خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي 2017، حيث ألقي على كل واحد منهما بمكان مختلف عن الآخر، وأفادت عدد من التقارير الأندونيسية، أن المزارع لم يبدي أي شعور بالندم على ما فعله بقتل صاحب العمل، بل بالعكس تماماً، اعترف أمام المحكمة أنه كان يخطط لتنفيذ هذه الجريمة طوال أسبوع كامل قبل اقترافها، وحتى لا تقوم روح الضحية بمطاردته –بحسب قول المزارع-، كان قد طهى أجزاء من لحمها وأكله.

ووجهت الشرطة خلال الفترة الماضية، تهم القتل العمد والتآمر لقتل صاحب العمل لكل من المزارع وابنه، ومن المتوقع أن يتم تحويلهما للمحاكمة بالأسبوعين القادمين أو خلال شهر آذار/ مارس المقبل، وأكدت التقارير الصحفية أنه في حال تمت إدانتهما، فمن الممكن أن يواجه الأب عقوبة الإعدام، في حين الابن سيواجه حكماً مخففاً نظراً لصغر عمره من جهة، ولدوره في هذه الجريمة من جهة أخرى.