في حكم نهائي ورادع أيدت محكمة الاستئناف الدائرة المدنية حكماً بإلزام مواطنة بتعويض طليقها ووالد أبنائها مبلغ 20 ألف دينار- 60 ألف دولار أمريكي- بعد الإساءة له وتشويه سمعته وإلحاق أضرار أدبية ونفسية له بعد اكتشاف خيانتها له.
وتتلخص الدعوى المرفوعة من أحد المواطنين عبر المحامي عبدالعزيز البنوان، أن المدعي ساورته الشكوك في تصرفات زوجته فجأة رغم أنه لم يقصر في توفير عيشة رغدة لها ولأبنائها ملبياً كافة متطلبات الأسرة، وعندما تحولت الشكوك إلى واقع واكتشف خيانتها له قام برفع دعوتين قضائيتين، الأولى إسقاط حضانتها لأبنائها بعد قيامه بطلاقها، والثانية تعويضاً مدنياً بمبلغ 50 ألف دينار.
وقال البنوان أمام المحكمة في دعواه "أعظم مايواجه أي رجل في مجتمعنا أن يكتشف بعد سنين خيانة أقرب الناس له رغم أنه لم يقصر في واجباته الأسرية تجاه زوجته وأبنائه ولايقدر أي تعويض مادي مهما كان المبلغ كبيراً، حجم الآلام والمعاناة النفسية والأضرار الأدبية والمعنوية التي لحقت بموكلي بعد اكتشاف خيانة زوجته له.
وقدم البنوان حافظة مستندات تؤكد خيانة زوجة موكله بالإضافة إلى شهود الإثبات ناهيك عن الأحكام النهائية بإسقاط حضانة الأم للأبناء.
وبعد أن قضت المحكمة أولاً بتعويض المدعي مبلغ 20 ألف دينار كويتي، وأيدته محكمة الاستئناف؛ صرح المحامي عبدالعزيز البنوان قائلاً: "نثمن لعدالة المحكمة إنصافها لموكلي في سابقة قضائية وحكم نادر، علماً أن المبلغ مهما كان لايوازي معاناة موكلي وسوء حالته النفسية والتي لاتقدر بثمن".