الحلي التقليدية الإماراتية زينة وثقافة

كتجسيد حيوي لمحتويات التراث المضمونية والفكرية، وأهم الآفاق والممارسات والمظاهر الحياتية والإنسانية للتراث الشعبي، والتي تأتي كمبادرة حيوية من مبادرات الدورة الـ‬11 من أيام الشارقة التراثية ونوافذها المسكونة برائحة التراث وتفاصيله الإنسانية المتنوعة. تواصلت بنجاح فعاليات مقهى الدريشة الثقافي الذي ينظمه قسم الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.

وضمن الفعاليات أدارت الإعلامية الإماراتية عائشة العاجل، أمسية تحدثت خلالها الباحثة الإماراتية شيخة الجابري، حول «الحلي التقليدية زينة وثقافة»، وشهدت تفاعلاً واضحاً من زوار أيام الشارقة التراثية والباحثين والمختصين والإعلاميين.

وتناولت الجابري بشكل ثري أهم المفردات والخصائص التي تتميز بها زينة المرأة عبر العصور، خصوصاً ما جاءت به المكتشفات الأثرية التي كان للزينة والحلي والأدوات المنزلية المرتبطة بالمرأة حضوراً واضحاً فيها، نظراً للدور الذي تعلبه المرأة في الحياة المجتمعية والأسرية، كما استعرضت الباحثة تاريخ نشأة الحلي وزينة المرأة التي تعود إلى الألف الرابع قبل الميلاد، والتي تنوعت وتباينت حسب البيئات المحيطة والظروف الطبيعية والاقتصادية، كما تطرقت المحاضرة لبعض الحكايات الشعبية في الموروث التي لامست زينة المرأة، من حيث التنوع والدلالات الوجدانية والإنسانية المتنوعة، إضافة إلى الإرث التاريخي لزينة المرأة ومدلولاتها المجتمعية والإنسانية، وأشكالها ورموزها وتفاصيلها المتنوعة وأصولها التي تنوعت وتطورت أثر الرحلات التجارية من شمال افريقيا والهند ودول الساحل، كما قدمت الباحثة شيخة الجابري شرحاً تفصيلياً لأنواع الحلي وزينة المرأة، حلي الرأس، الأذن، العنق، قلادة العنق الطويلة، المعصم، الذراع، اليد، الأصابع، القدم، مع تنوع أشكالها ورموزها ومصادرها وألوانها التي لا تخرج عن الأخضر والأزرق والأحمر.