التذكارات تحمل كثيراً من المعاني والقصص، وتوثق المفاجآت والمغامرات الرائعة، لكنَّ بعضها قد يكون رمزاً لأصحابها، والأكثر غرابة أن يكون جزءاً من جسد أحدهم، وهو ما سنستعرضه لكم تالياً، حيث إن عديداً من الأعضاء البشرية استخدمت تذكارات على مر التاريخ البشري، ووضعت في أماكن عدها، منها الكنائس القديمة التي تحتوي على آثار مثل العظام، أو أجزاء من أجسام "القديسين".
جمجمة ذو اللحية السوداء:
يدعى الكابتن إدوارد تيتش، وكان قرصاناً مشهوراً في الهند الغربية وفي السواحل الأمريكية والأوروبية، وأثناء معركته الأخيرة التي دارت بين طاقمه والقوات البريطانية، حدثت اشتباكات عنيفة حتى إن الماء والدم اختلطا ببعضهما على ظهر السفن لكثرة القتلى، وفي النهاية قُتِلَ ذو اللحية السوداء، فقطع أعداؤه رأسه، وعلَّقوه كتحذير للقراصنة الآخرين. ووفقاً للأسطورة، فقد تم أخذ الجمجمة في وقت لاحق، واستخدمت في صنع كأس الشرب "شنت الفضة"، ثم أصبحت ملكاً لمتحف في ماساتشوستس.
إبهام جون مريل:
كان جون من أشهر السارقين في الغرب الأمريكي في الفترة ما بين 1829 إلى 1844م، وبعد القبض عليه اعترف بأنه مذنب، وأنه ارتكب معظم الجرائم التي اتُّهم بها، وقضى عشرة أعوام في سجن "تابا"، عمل خلالها في الحدادة، وبعد الإفراج عنه توفي نتيجة مرض السل، ولشهرته تم قطع رأسه، وعرضها في المعارض، ولم يتبقَّ منه اليوم سوى الإبهام الذي مازال موجوداً في متحف ولاية تينيسي في ناشفيل.
أذن جولز بيني:
كان جولز بيني من الخارجين عن القانون في الغرب الأمريكي، حيث كان يقوم بسرقة خطوط "ستاغكوش" باستمرار، وكذلك البضائع القيِّمة. تم نصب كمين محكم له من قِبل السيد سليد، وتم إطلاق الرصاص عليه وقتله، وبعد ذلك احتفظ سليد بأذنيه كتذكار، واستخدم أحدهما على شكل ساعة.
ويليام كوانتريل:
انضم كوانتريل إلى مجموعة من اللصوص الذين جابوا ميسوري وريف كانساس، وفي وقت لاحق أصبحت هذه المجموعة جنوداً في الكونفدرالية، وأشير إليهم بـ "غزاة كوانتريل". بعد انتهاء الحرب الأهلية، قُتِلَ كوانتريل بالرصاص بالقرب من لويزفيل في ولاية كنتاكي، ودفنت جثته في قبر غير محدد في لويزفيل. أعطى ابنه جمجمته إلى مجموعة أخوية، واليوم توجد بقايا كواخنتريل في جمعية دوفر التاريخية.
رأس تيد وليامز:
هو محترف بيسبول ومديرٌ، شارك في الدوري الأمريكي، وحقق سجلاً بمتوسط 344 نقطة في معدل ضرب الكرة وإمساكها، و521 مرة في ضرب الكرة خارج الملعب، فدخل في زمرة مشاهير البيسبول. بعد وفاته عام 2002، قام ابنه جون هنري ويليامز بشحن جثة والده إلى مؤسسة ألكور ليف إكستنسيون في سكوتسديل بولاية أريزونا، وهي منظمة تجمِّد الجثث مع وعد بإذابتها وإرجاعها إلى الحياة عند توفر هذه التكنولوجيا، وذكرت أنباء أن فنيي "الكور" أزالوا رأس ويليامز من جسده. والمنظمة لديها نظرية، وهي أن التكنولوجيا الحيوية في نهاية المطاف ستسمح بإعادة نمو الجسم كله من جذع الدماغ.
دماغ أينشتاين:
تُوفي ألبرت أينشتاين، وحُرِقَ جثمانه في مدينة ترينتون بولاية نيو جيرسي، ونُثر رماده في مكان غير معلوم، وحُفظ دماغ العالم أينشتاين في جرَّة عند الطبيب الشرعي توماس هارفي الذي قام بتشريح جثته بعد موته. وقد أوصى أينشتاين بأن تحفظ مسوداته ومراسلاته في الجامعة العبرية في القدس، وأن تنقل حقوق استخدام اسمه وصورته إلى هذه الجامعة. وكان سبب الوفاة تمدد في الشريان الأورطي.
تلك أغرب التذكارات التي احتفظ بها، وأنتِ سيدتي: ما أغرب تذكار تمتلكينه، وكيف حصلتِ عليه؟