اختتمت الجمعية السعودية للطب الوراثي ورشتها الخامسة عشرة، بحضور أكثر من مائة مختص من علماء الوراثة وفنيي المختبرات والمرشدين الوراثيين، والذين ساهموا في مناقشة أوراق العمل الطبية، التي تستهدف رفع مستوى الوعي الصحي الوراثي لدى المجتمع وتشجيع التعاون، والإسهام في حركة التقدم العلمي والمهني في مجالات الطب الوراثي.
حيث خرجت بالعديد من التوصيات التي تواكب الجهود المبذولة، والوقوف على ازدياد الأمراض الوراثية وتناميها في المملكة، وذلك في ظل الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظها الله - ودعمها لقطاع الوراثة والحد من أمراضها.
وأوضح رئيس الجمعية، الدكتور زهير رهبيني، استشاري أمراض الوراثة وطب الأطفال، أن الورشة ناقشت مواضيع استعمال التقنية الحديثة في تشخيص الأمراض الوراثية، وشهدت الورشة حيال ذلك طرح الأبحاث الجديدة وأوراق العمل المختلفة من داخل المملكة وخارجها، على أيدى مختصين في الطب الوراثي من مستشفيات المملكة المختلفة ومراكز الأبحاث، إضافة إلى الباحثين المتحدثين من ألمانيا.
وكشف «رهبيني» عن توصيات الورشة، التي أكدت أهمية الفحص السريري للمريض، وأخذ التاريخ المرضي كاملاً، وعمل الفحوصات الأساسية قبل أن يبدأ الطبيب في الفحوصات المتقدمة، وإحالة المريض إلى المختصين في الطب الوراثي؛ لعمل الفحوصات الوراثية الدقيقة المتقدمة؛ لارتفاع تكلفة مثل هذه الفحوصات، وحتى يتم اختيار التحليل المناسب للوصول للتشخيص بأقل تكلفة، ودعت التوصيات إلى دعم الشباب المقبلين من الأطباء على التخصصات الحديثة، باختيار تخصص الطب الوراثي لحاجة الساحة الطبية لهذا النوع من العلوم، وكذلك دعم الأبحاث في مجال الطب الوراثي لمعرفة ودراسة الأمراض الوراثية في المملكة؛ للمساهمة في التشخيص المبكر والعلاج، وأكدت التوصيات أهمية استنساخ مثل هذه الورشة مرة إلى مرتين سنويًا؛ لتسارع هذه العلوم التي تحتاج إلى دورات متكررة وإلمام المختصين بها.
وقدم «رهبيني» دعوته للمختصين لحضور الورشة (16) في التاسع والعشرين من مارس الحالي، والتي تقيمها الجمعية بالتعاون مع وزارة الصحة، ممثلة بالشؤون الصحية بمنطقة القصيم، حيث تشهد موضوعًا مهمًا بعنوان «الفحص المبكر للمواليد».